مريم رجوي: الشعب الإيراني جاهز لإسقاط نظام الملالي

  • 10/29/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، مريم رجوي، اليوم الخميس، جاهزية الشعب الإيراني لإسقاط نظام الملالي في إيران، داعية المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب مطالبته بالتغيير. وقالت رجوي، خلال كلمة متلفزة في افتتاح مؤتمر “إيران حرة”، المنعقد في واشنطن، إن الشعب الإيراني مستعد أكثر من أي وقت مضى لإسقاط النظام، مشددة على إظهار الإيرانيين رغبتهم وعزمهم على التغيير ورفضهم نظام  الملالي برمته . وأوضحت أن الشعب الإيراني عازم على إسقاط النظام الكهنوتي مثلما أسقط ديكتاتورية الشاه، مشيرة إلى تقديمه 120.000 من أفضل أبنائه من أجل إقامة جمهورية على أساس القيم الديمقراطية تتيح له تولي السلطة الوحيدة لصنع القرار. وأشارت رجوي، في سياق كلمتها، إلى الاحتجاجات الواسعة من قبل جميع شرائح المجتمع الإيراني وأنشطة وحدات المقاومة داخل ايران. وفي تشخيصها لأوضاع البلاد الداخلية، قالت رجوي، إن النظام غارق في أزمات مستعصية، مشيرة إلى تفاقم الظروف المعيشية للمواطنین. وأفادت بأن الهياكل الاقتصادية للنظام مدمّرة، حيث تجاوز معدّل التضخم نسبة 50٪، والبطالة آخذة في الارتفاع، مشيرة إلى نهب المرشد علي خامنئي وقوات الحرس ثروات الشعب لأنفسهم أو لتدخّلاتهم في المنطقة، ومشاريع الأسلحة النووية والصاروخية والطائرات المسیّرة. ولفتت الانتباه إلى فساد النظام وخشيته من تفاقم الاستياء الشعبي وتكرار أحداث مثل انتفاضة نوفمبر 2019 التي هزّت أرکانه. ولدى تطرقها لأوضاع النظام السياسية، توقفت رجوي عن الانتخابات المزوّرة، التي أسفرت عن تنصيب إبراهیم رئیسي رئیساً، والإتيان بغلام حسین إيجئي لرئاسة القضاء، مشيرة إلى دور رئيسي في تنفيذ فتوى خميني بإعدام مجاهدي خلق، حيث كان أحد أعضاء فرقة الموت عند إعدام 30000 سجين سياسي خلال عام 1988. وأضافت أن رئيس مجلس شورى النظام كان أيضًا من قادة قوات الحرس ويفتخر بدوره في قمع الاحتجاجات الطلابية عام 2009. وأكدت على أن خامنئي يريد الحفاظ على نظامه الهشّ برئيسي وحكومته الخاضعة لنفوذ قادة الحرس، وسياسة الانكماش، لكن أزمات النظام عميقة للغاية والفجوة بين الشعب والنظام كبيرة لدرجة أن خامنئي لا يستطيع حلها وغیر قادر علی احتواء غضب المواطنين. وشددت على التزام المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بإجراء انتخابات حرة واحترام حقوق الشعب الإيراني بعد سقوط نظام الملالي. واستطردت قائلة: “نحن ملتزمون بالمساواة بين الرجل والمرأة، بما في ذلك في القيادة السياسية والاقتصادية، ونرفض حکم الإعدام وقوانین شریعة الملالي تحت اسم الإسلام، ونريد إيران غير نووية. وجددت دعوتها المجتمع الدولي وقادة العالم إلى مواءمة سياساتهم مع إرادة الشعب الإيراني  والنظر إلی إیران من خلال شعبها وليس حكامها المجرمين. ودعت رجوي إلى تطبيق جميع قرارات مجلس الأمن الدولي التي تم تعليقها عام 2015. مشيرة إلى استخدام نظام الملالي المحادثات النووية لإسكات المجتمع الدولي عن تدهور أوضاع حقوق الإنسان في إيران والإرهاب وتدخلاته في المنطقة. وقالت إن الشعب الإيراني يتوقع محاسبة المجتمع الدولي لإبراهیم رئيسي بتهمة الإبادة الجماعية والجريمة ضد الإنسانية في محكمة دولية. وحذرت من عقد صفقات مع نظام الملالي، مشيرة إلى أن مثل هذه الصفقات تذهب مباشرة في جيوب الحرس وتعزيز أجهزة القمع وتصدير الإرهاب. وكان مؤتمر إيران حرة قد انطلق، مساء الخميس، تحت عنوان التمرد النووي الإيراني، الإرهاب والتدخل الإقليمي المستمر ودور إبراهيم رئيسي في مذبحة عام 1988، وتحدث فيه السيناتور السابق جوزيف ليبرمان، المدعي العام الحادي والثمانين للولايات المتحدة مايكل موكيزي، السيناتور الديمقراطي السابق روبرت توريسلي، والقائد 34 لقوات مشاة البحرية الأمريكية الجنرال جيمس كونواي. وطرح المتحدثون في كلماتهم توصيات للتعامل مع إبراهيم رئيسي وشارك في المؤتمر أكثر من 1000 من ممثلي الجالية الأمريكية الإيرانية من 40 ولایة وضحايا جرائم إبراهيم رئيسي، مطالبين بالمساءلة كما حثوا الولايات المتحدة على سياسة حاسمة تجاه إيران. وأكد المنظمون دعمهم لخطة النقاط العشر، التي طرحتها رجوي من أجل إقامة جمهورية ديمقراطية وغير نووية في إيران تعزز السلام في الشرق الأوسط وخارجه.

مشاركة :