احتشد الآلاف من أهالي مدينة مشهد بإيران أمام مبنى بلدية المدينة في ساحة الشهداء، منذ صباح اليوم الخميس، للاحتجاج على التزايد المنفلت لأسعار السلع الأساسية والمواد العامة وانطلقوا في مسيرة نحو حرم الإمام الرضا. وزاد عدد المتظاهرين في كل لحظة على طول المسيرة. وقبل شروع التجمع، انتشرت أعداد كبيرة من عناصر القمع من قوى الأمن الداخلي في الموقع، إلا أن المواطنين أزاحوا العناصر واستمروا في التظاهرة. ومع استمرار التظاهرة، قامت القوى القمعية بإطلاق النار في الهواء وإطلاق الغاز المسيل للدموع نحو المتظاهرين، غير أن المواطنين والشباب قاوموا واشتبكوا وأعادوا الغازات المسيلة للدموع نحو قوات النظام.وهتف المتظاهرون: «الموت لروحاني»، و«الموت للدكتاتور»، و«إذا نقصت حالة واحدة من الاختلاس فستنحل مشكلتنا»، و«لا غزة ولا لبنان، روحي فداء إيران»، و«جعلتم الإسلام منصّة، وأتعبتم الناس".كما جرت تظاهرة احتجاجية مماثلة في كل من مدن نيشابور، وكاشمر، وبيرجند، وشاهرود، ونوشهر، والعديد من المدن الإيرانية الأخرى.وحيّت السيدة مريم رجوي المواطنين الأبطال في مدن مشهد، ونيشابور، وكاشمر، وبيرجند، وشاهرود الذين رفعوا شعار «الموت للدكتاتور» و«الموت لروحاني» وانتفضوا ضد الغلاء والبطالة والفساد واشتبكوا مع قوات القمع للنظام، وأشادت بدور النساء البارز والشجاع في هذه الانتفاضة الكبيرة. داعية عموم الشعب، لاسيما الشباب إلى دعم انتفاضة أهالي مدينة مشهد الكبرى. وذكرت أن الانتفاضة البطولية اليوم في مساحات واسعة من إيران، أثبتت مرة أخرى أن إسقاط نظام الملالي وتحقيق الديموقراطية والسلطة الشعبية هو مطلب وطني وعام.وقالت السيدة مريم رجوي: بينما الغالبية الساحقة للشعب الإيراني تعاني من الفقر والتضخم والبطالة، فإن القسم الأعظم من ثروات وعوائد البلد تستنزف للأجهزة العسكرية والأمنية وإشعال الحروب والتدخلات الإقليمية من قبل النظام أو يتم نهبها من قبل قادة النظام وإيداعها في الحسابات المصرفية للذوات.لذلك ريثما هذا النظام قائم على السلطة فان الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين يصبح أكثر سوءا وأن الحل الوحيد للخلاص من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية يكمن في إسقاط نظام الملالي
مشاركة :