قالت إيبرو باكان مديرة عمليات الأسواق الناشئة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى "سيتي جروب"، إن البنك يرغب في الحصول على رخصة مصرفية في السعودية لتعزيز أنشطته فيها من خلال التوسع في تمويل التجارة وحلول الخزانة. وحصل "سيتي جروب" على رخصة للعمل في أسواق رأس المال السعودية في 2017، ما سمح له بالعودة إليها في 2018 بعد غياب دام 13 عاما. ووجه البنك المشورة إلى شركة أرامكو بشأن إدراجها الذي بلغت قيمته 29.4 مليار دولار في 2019، وكان أكبر طرح عام أولي في العالم، فضلا عن عديد من صفقات السندات السيادية والتجارية. ووفقا لـ"رويترز"، قالت باكان على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في السعودية، "حققنا نموا كبيرا خلال هذه الفترة، وما زلنا مهتمين بشدة بالقيام بمزيد من الاستثمارات محليا في السوق". وأضافت "نظرا إلى أن عملاءنا يضخون مزيدا من الاستثمارات في عديد من قطاعات النمو المحتمل، فنحن مهتمون بتوسيع قدراتنا وخدماتنا محليا مع مرور الوقت، من خلال السعي إلى الحصول على رخصة مصرفية". ويقوم نموذج أعمال "سيتي جروب" على خدمة الشركات المتعددة الجنسيات عالميا، علاوة على جلب فرص فيالسوق المحلية للمستثمرين العالميين. وأوضحت باكان "عندما نعمل مع تلك الشركات العالمية، ولا سيما في إدارة السيولة وتمويل التجارة وحلول الخزانة الأخرى، يصبح من المهم حقا أن نكون مؤسسة تستقبل الودائع وتملك قدرات محلية للسداد والتحصيل". وتتوسع المؤسسات المالية الغربية في السعودية منذ أن كشفت الحكومة عن خطط لخصخصة أصول مملوكة للدولة وتبنت إصلاحات في إطار استراتيجية اقتصادية لخفض الاعتماد على النفط. وبينت باكان أن "سيتي جروب" يخطط لتعيين مزيد من الموظفين في السعودية، وقد يزيد عدد أفراد فريقه إلى الضعفين أو ثلاثة أضعاف خلال الأعوام القليلة المقبلة. وأضافت أيضا أن الإمارات ستكون أحد المراكز العالمية للبنك لإدارة الثروات، ليركز على دول مجلس التعاون الخليجي والأسواق الناشئة. وفي أجزاء أخرى من الأسواق الناشئة، قالت باكان إن "سيتي جروب"، "يراقب من كثب" أسواقا مثل غانا في إفريقيا، وأوزبكستان في آسيا الوسطى، مع تطور الأسواق واستمرارها في جذب مزيد من الشركات المتعددة الجنسيات.