قال الأستاذ ياسر الرميان رئيس مجلس إدارة "أرامكو السعودية"، إن العالم بحاجة إلى مرحلة انتقالية توفر إمدادًا موثوقًا للطاقة، وبأسعارٍ معقولةٍ، ومنخفضة التكلفة، ولا تترك أحدًا يتخلّف عن الركب، مبينا أن طموح "أرامكو السعودية" للوصول إلى الحياد الصفري هو جزء مهم من استراتيجيتها طويلة المدى. وأوضح الرميان حسب ما أوردت "وكالة الأنباء السعودية"، أن عملية تحوّل الطاقة معقدة بشكل لا يُصدق، ولن تكون سهلة، مشيرا إلى أن مواجهة تحدّيات التغيّر المناخي وتحسين تدابير الاستدامة يتطلبان تعاونًا والتزامًا من جميع البلدان والمجتمعات والشعوب، إذ لا يمكن مواجهة تحدّيات التغيّر المناخي بمعزل عن غيرها. وأشار إلى أن مبادرة السعودية الخضراء تهدف إلى توحيد جهود الدولة لزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة، ومواجهة تحدّيات التغيّر المناخي، مبينا أن ذلك سيُسهم في تحقيق الأهداف البيئية للمملكة من خلال المساعدة في الحدّ من الانبعاثات، وسيعمل أيضًا على تعزيز مساهمة الشركة في التحوّل العالمي للطاقة، حيث تواصل توفير إمدادات الطاقة الأساسية للعملاء في جميع أنحاء العالم. وحول كيفية تخطيط أرامكو السعودية لتحقيق طموحها للوصول إلى الحياد الصفري في الانبعاثات الغازية، أوضح الرميان أن الشركة تعتزم الكشف عن المزيد من التفاصيل في تقرير الاستدامة القادم، الذي سيصدر في الربع الثاني من عام 2022، وتمتلك منصة فريدة يمكن من خلالها معالجة التغيّر المناخي ودعم تحوّل الطاقة حيث يُعد تصنيفها لانبعاثات الكربون والميثان من بين الأدنى في العالم في قطاع التنقيب والإنتاج، ولديها أيضًا واحد من أقل معدلات كثافة حرق الغاز. وأشار إلى أنه لتحقيق طموح "أرامكو السعودية" في الوصول للحياد الصفري ستحتاج إلى المحافظة على أدائها وتعزيزه على المدى الطويل، وخفض أثر انبعاثاتها مع استمرار نموها. وأضاف أن أرامكو تعمل على جبهات متعددة لإحراز تقدمٍ ملموس، من احتجاز الكربون وتخزينه إلى الوقود ذي المحتوى الكربوني المنخفض، بما في ذلك الهيدروجين، والوقود الاصطناعي، كما أنها تعزّز الاقتصاد الدائري للكربون، الذي يركّز على الحدّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وإعادة استخدامه وتدويره وإزالته.