قال الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة بأن الهيئة تعمل على تنفيذ الخطة الوطنية للطاقة المتجددة والخطة الوطنية لكفاءة الطاقة والمبادرات والأهداف الوطنية المتضمنة فيهما لزيادة نصيب موارد الطاقة المتجددة في المزيج الكلي للطاقة بنسبة 5% بحلول 2025 وترتفع الى 10% بحلول 2035، بالإضافة إلى تحسين كفاءة الطاقة بنسبة 6% بحلول 2025. وأوضح في تصريح صحفي للأيام أن الهدف الرئيس من الخطتين تقليل انبعاثات الكربون الضارة بالبيئة، وذلك ضمن الهدف الوطني للمملكة بالوصول إلى الحياد الصفري للكربون بحلول 2060. وأكّد أن الهيئة تعمل بجد واجتهاد على تأدية الواجبات والدور الرئيسي المناط بالهيئة جنبًا إلى جنب مع جميع القطاعات الحكومية في الوصول إلى هذا الهدف ضمن إطار خطة عمل الحكومة، حيث تم تفويض هيئة الطاقة المستدامة للعمل على تفعيل الخطة الوطنية للطاقة المتجددة والخطة الوطنية لكفاءة الطاقة وتحقيق الأهداف التي اقرها مجلس الوزراء في هاتين الخطتين، حيث إن زيادة الاستفادة من الطاقة المتجددة النظيفة سوف تقلل من الانبعاثات الكربونية، والخطتين بمثابة نقطة الانطلاق نحو هدف الحياد الصفري الطموح الذي تسعى الى تحقيقه مملكة البحرين انطلاقًا من اهتمام القيادة والحكومة بتحقيق التنمية المستدامة الشاملة، وتحقيق الالتزامات الدولية لمملكة البحرين والاهداف الأممية للتنمية المستدامة وبالأخص الهدف السابع المتمثل في توفير طاقة نظيفة خالية من الانبعاثات الكربونية وصديقة للبيئة للجميع. وأردف ميرزا أن «اعتماد الهدف الوطني للوصول الى حيادية الكربون تزامنًا مع انطلاق أعمال المؤتمر العالمي للتصدي للتغير المناخي COP26، إنما يعكس للعالم أجمع جدية الخطوات الحثيثة التي تتخذها مملكة البحرين في مسيرتها لتحقيق التنمية المستدامة على المستوى الوطني والإقليمي والالتزام تجاه تفعيل دور المملكة في منظومة المجتمع الدولي في التصدي للتغير المناخي». وأضاف «نؤكد بأن هيئة الطاقة المستدامة سيكون من أولوياتها العمل مع جميع الجهات المعنية سواء الحكومية او القطاع الخاص لتنفيذ طموحات مملكة البحرين في الوصول إلى هدف الحياد الصفري وتحقيق الأهداف الوطنية للطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة». وأكّد أن تكامل الجهود المبذولة والتعاون بين كافة الجهات الحكومية يتجلى في مثل هذه الإنجازات المشرفة بأسمى صورة، وخطى مملكة البحرين تتسق في صورة تكاملية أخوية وثيقة مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون الخليجي مؤكدةً على وحدة الهدف والمصير، وتطرق ميرزا في تصريحه الى المبادرات التي طرحتها المملكة العربية السعودية مثل مبادرة الشرق الأوسط الأخضر والتي تم الإشارة فيها الى أهمية زيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة والاعتماد عليها كإحدى العوامل الرئيسية المساهمة في المبادرة وفي جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة في تحقيق الإستدامة والخفض الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى الهدف المعلن مؤخرًا بتوجه المملكة الشقيقة للوصول إلى حيادية الكربون بحلول 2060 كذلك. وختم بالقول: «يطيب لي أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وذلك بمناسبة الإعلان عن اعتماد مجلس الوزراء الموقر الهدف الوطني للملكة للوصول إلى حيادية الكربون بحلول عام 2060، وذلك في إطار الجهود الوطنية للعمل على الرؤى التنموية التي وضعتها القيادة الرشيدة واستيفاء التزامات الوطنية المملكة الوطنية والتي من أهمها الرؤية الاقتصادية 2030 وبرنامج العمل الحكومي والأهداف الوطنية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، بالإضافة الى الالتزامات الإقليمية والعالمية والتي من أهمها العمل على أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والاتفاقيات العالمية للتصدي للتغير المناخي.