قانون نيابي بمعاقبة الممتنع عن التبليغ لحالات العنف الأسري

  • 10/30/2021
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

«المحامين البحرينية» تطالب بتجريم التنمر المادي والمعنوي طالبت‭ ‬جمعية‭ ‬المحامين‭ ‬البحرينية‭ ‬أن‭ ‬يدرج‭ ‬فعل‭ ‬التنمر‭ ‬المادي‭ ‬والمعنوي‭ ‬ضمن‭ ‬الأعمال‭ ‬المجرمة‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬الحماية‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬الاسري،‭ ‬واتفقت‭ ‬الجمعية‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬اقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬مقدم‭ ‬من‭ ‬النواب‭ (‬فاطمة‭ ‬عباس‭ ‬قاسم،‭ ‬فوزية‭ ‬بنت‭ ‬عبدالله‭ ‬زينل،‭ ‬غازي‭ ‬فيصل‭ ‬آل‭ ‬رحمة،‭ ‬عمار‭ ‬أحمد‭ ‬البناي،‭ ‬علي‭ ‬أحمد‭ ‬زايد‭) ‬بإضافة‭ ‬مادة‭ ‬جديدة‭ ‬الى‭ ‬القانون‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬‮«‬عقوبة‭ ‬على‭ ‬المكلَّف‭ ‬بالتبليغ‭ ‬عن‭ ‬أيّ‭ ‬جريمة‭ ‬يمكن‭ ‬تصنيفها‭ ‬على‭ ‬أنّها‭ ‬نتجت‭ ‬عن‭ ‬عنف‭ ‬أسريّ،‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬علمه‭ ‬بحكم‭ ‬عمله،‭ ‬سواءٌ‭ ‬أكان‭ ‬ممارساً‭ ‬لمهنة‭ ‬طبيّة‭ ‬أو‭ ‬تعليميّة‭ ‬على‭ ‬حدٍّ‭ ‬سواء،‭ ‬إذا‭ ‬امتنع‭ ‬عن‭ ‬التبليغ،‭ ‬وتشديد‭ ‬العقوبة‭ ‬إذا‭ ‬نجم‭ ‬عن‭ ‬الجريمة‭ ‬وفاة‭ ‬أو‭ ‬عاهة‭ ‬مستديمة‮»‬،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬العقوبات‭ ‬المقرّرة‭ ‬على‭ ‬المكلف‭ ‬بالتبليغ‭ ‬هي‭ ‬شديدة،‭ ‬ويزيد‭ ‬مقدارها‭ ‬على‭ ‬العقوبة‭ ‬الأصلية‭ ‬التي‭ ‬تُطبّق‭ ‬على‭ ‬الفاعل‭ ‬الأصلي‭ (‬المعتدي‭)‬،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يتعيّن‭ ‬معه‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مساوية‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬زيادة،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬يرفع‭ ‬مقدار‭ ‬العقوبات‭ ‬على‭ ‬المعتدي‭ ‬الأصلي‭ ‬بهذا‭ ‬القدر‭ ‬المقترح،‭ ‬واقترحت‭ ‬إعطاء‭ ‬فرصة‭ ‬للمبلِّغ،‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬وجود‭ ‬عذر‭ ‬أو‭ ‬ظروف‭ ‬حالت‭ ‬دون‭ ‬إبلاغه،‭ ‬بالتصالح‭ ‬أو‭ ‬العقوبة‭ ‬البديلة‭.‬ كما‭ ‬أيد‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون،‭ ‬وأيّد‭ ‬مركز‭ ‬بتلكو‭ ‬إيقاع‭ ‬عقوبة‭ ‬بحقّ‭ ‬من‭ ‬يمتنع‭ ‬عن‭ ‬الإبلاغ،‭ ‬وأفاد‭ ‬بأنّ‭ ‬تبسيط‭ ‬وتسهيل‭ ‬الأحكام‭ ‬لمن‭ ‬يخفي‭ ‬جريمة‭ ‬متعدّدة‭ ‬الأوصاف‭ ‬لن‭ ‬يكفي‭ ‬لردع‭ ‬من‭ ‬يتساهل‭ ‬في‭ ‬ارتكابها،‭ ‬واقترح‭ ‬المركز‭ ‬صيغة‭ ‬معدلة‭ ‬للاقتراح‭ ‬بقانون‭.‬ الاتحاد‭ ‬النسائي‭ ‬البحريني‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬يشكّل‭ ‬إضافة‭ ‬ضرورية‭ ‬ومهمّة،‭ ‬إلا‭ ‬أنّه‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬قيام‭ ‬المشرّع‭ ‬البحريني‭ ‬بمراجعة‭ ‬شاملة‭ ‬لقانون‭ ‬الحماية‭ ‬من‭ ‬العنف؛‭ ‬لما‭ ‬يشوبه‭ ‬من‭ ‬نواقص‭ ‬تستوجب‭ ‬التعديل،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬لم‭ ‬يشمل‭ ‬خدم‭ ‬المنازل‭ ‬العاملات‭ ‬لدى‭ ‬الأسرة،‭ ‬لافتا‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬لم‭ ‬يتضمّن‭ ‬أيّ‭ ‬عقوبة‭ ‬على‭ ‬المعتدي‭ ‬حينما‭ ‬تثبت‭ ‬جريمة‭ ‬العنف‭ ‬الأسري‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬وصريح؛‭ ‬بهدف‭ ‬حماية‭ ‬الأسرة‭ ‬والمجتمع‭ ‬تباعاً،‭ ‬والحدّ‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬ظاهرة‭ ‬العنف‭ ‬الأسري،‭ ‬كما‭ ‬ان‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬لم‭ ‬ينصّ‭ ‬على‭ ‬تجريم‭ ‬الاغتصاب‭ ‬الزوجيّ‭ ‬والمعاشرة‭ ‬الزوجيّة‭ ‬بالإكراه،‭ ‬مطالبا‭ ‬بضرورة‭ ‬اتخاذ‭ ‬التدابير‭ ‬الكفيلة‭ ‬بتوفير‭ ‬أشكال‭ ‬الحماية‭ ‬كافةً،‭ ‬كزيادة‭ ‬مراكز‭ ‬التأهيل‭ ‬والإيواء،‭ ‬وتضمين‭ ‬المناهج‭ ‬الدراسية‭ ‬مقرَّرات‭ ‬تعزّز‭ ‬ثقافة‭ ‬مناهضة‭ ‬للعنف‭ ‬الأسري،‭ ‬وتوفير‭ ‬برامج‭ ‬التثقيف‭ ‬والتوعية‭ ‬لعامة‭ ‬الجمهور‭.‬ وأوصت‭ ‬اللجنة‭ ‬النوعية‭ ‬الدائمة‭ ‬للمرأة‭ ‬والطفل،‭ ‬بتوافق‭ ‬جميع‭ ‬أعضائها‭ ‬الحاضرين،‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ (‬بصيغته‭ ‬المعدلة‭) ‬بإضافة‭ ‬مادة‭ ‬جديدة‭ ‬برقم‭ (‬17‭ ‬مكرراً‭) ‬إلى‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬17‭) ‬لسنة‭ ‬2015‭ ‬بشأن‭ ‬الحماية‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬الأسري؛‭ ‬وذلك‭ ‬نظراً‭ ‬إلى‭ ‬وجاهة‭ ‬الأسس‭ ‬والمبادئ‭ ‬التي‭ ‬يستند‭ ‬إليها‭. ‬

مشاركة :