إسطنبول / الأناضول استنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، السبت، "بشدة المجزرة الوحشية" التي ارتكبت بحق المدنيين في محافظة ديالى شرقي العراق، إثر أحداث طائفية. والثلاثاء، اقتحم مسلحون يعتقد انتماؤهم إلى تنظيم "داعش"، قرية الرشاد بقضاء المقدادية في ديالى، وفتحوا النار على سكانها، ما أدى إلى مقتل 11 شخصا، وفق أرقام رسمية صادرة عن الجيش العراقي، بينما قال مصدر طبي لمراسل الأناضول إن الهجوم خلف 15 قتيلا و13 جريحا. وغداة الهجوم، شن مئات المسلحين الشيعة من قرية الرشاد هجوما عنيفا استهدف سكان قرية "نهر الإمام" السنية المجاورة، "انتقاما" لمقتل أبنائهم، ما أسفر عن سقوط 8 قتلى، إلى جانب إضرام النيران في عدد من المنازل والبساتين، وفق مصدر أمني للأناضول. وقال الاتحاد، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، إنه يستنكر بشدة "المجزرة الوحشية التي وقعت في محافظة ديالى، تحديدا في قرية "نهر الإمام"، وراح ضحية المجزرة نحو 20 شخصا ما بين قتيل وجريح من المدنيين العزل من السلاح، كما حرق مسجد الرحمن وغيره من المنشآت العامة والخاصة". ووفق البيان، "هاجرت بعض العوائل من قبائل مختلفة حيث هجرت قرية الإمام 200 عائلة وقرية العامرية 55، وقرية الميثاق الأولى 33، وقرية الميثاق الثانية 36، وقرية الرشاد 25، وذلك مجموع 349 عائلة". وأكد الاتحاد في بيانه أن "هذه العمليات خطيرة جدا وإجرامية ووحشية أيا كان مرتكبوها، وأن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء، عمل إجرامي آثم يخالف تعاليم الإسلام، بل وتعاليم كل الأديان الأخرى التي دعت إلى حماية دور العبادة". وأضاف: "كما أن هذه الأعمال منافية لجميع القوانين الدولية، والفطرة الإنسانية، ولجميع الشرائع السماوية". ودعا الاتحاد، "العراقيين جميعا إلى عدم الانجرار وراء الإرهابيين من أي طائفة كانت، حرصا على بلادهم من الوقوع في نار الفتنة، التي تؤدي إلى مزيد من الفرقة والدماء والخراب وعدم الاستقرار". كما ناشد الجميع "التعاون البناء الحقيقي الصادق لبناء العراق عراق الحضارة والعلم والعزة، ولتحقيق السلم والسلام الاجتماعي ولمّ الشمل المجتمعي بعيدا عن الصراعات الطائفية التي لا تحمل إلا خراب الأوضاع في البلاد". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :