الدوحة - الراية : ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بخطف وافدين أبرياء داخل الأراضي العراقية واعتبرها جريمة وعدواناً في شريعة الإسلام. وطالب في بيان أصدره أمس الحكومة العراقية ببذل الجهود والعمل على سرعة إطلاق سراحهم، وحمّل الخاطفين المسؤولية الشرعية والإنسانية عن الحفاظ على أرواحهم وإعادتهم لذويهم سالمين، وذلك في إشارة إلى المواطنين القطريين المختطفين بالعراق. وقال: تابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقلق بالغ خلال الأيام القليلة الماضية قضية اختطاف وافدين عرب داخل الأراضي العراقية، علماً بأنهم دخلوا جميعاً إلى العراق بموافقات رسمية، وكانت ترافقهم حراسة من القوات الأمنية العراقية في مخيمهم بإحدى المناطق الصحراوية بمحافظة المثنى، عندما هاجمهم مسلحون مجهولون، واقتادوهم إلى جهة غير معلومة، وقد تم الإفراج بعد ذلك عن 9 أشخاص منهم، ومازال الباقون رهن الاختطاف حتى الآن. وأضاف البيان الذي حمل توقيع رئيس الاتحاد الشيخ يوسف القرضاوي وأمين عام الاتحاد الشيخ علي القره داغي: 1- يستنكر الاتحاد حادث اختطاف هؤلاء الوافدين داخل الأراضي العراقية، مؤكداً أن خطف وترويع الآمنين محرم شرعاً، وقد عقد الحافظ المنذري في كتابه: الترغيب والترهيب باباً في الترهيب من ترويع المسلم، وذكر فيه عدة أحاديث، وقال المناوي في فيض القدير: ترويع المسلم حرام شديد التحريم، وقد عدَّه ابن حجر الهيتمي رحمه الله وغيره من الكبائر. وذلك لما رواه الشيخان، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار". وما رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: "من أشار إلى أخيه بحديدة، فإن الملائكة تلعنه حتى ينتهي، وإن كان أخاه لأبيه وأمه". وما رواه أحمد وأبو داود، عن ابن أبي ليلى، عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً". 2- يطالب الاتحاد الحكومة العراقية أن تبذل كافة الجهود للعمل على إطلاق سراح هؤلاء الأبرياء في أسرع وقت، لا سيما أنهم دخلوا الأراضي العراقية بتصريحات رسمية. 3 - يحمل الاتحاد الخاطفين مسؤولية الحفاظ على سلامة المختطفين، ويدعوهم للإفراج الفوري غير المشروط عنهم، حيث إن خطفهم يخالف تعاليم الإسلام وكذلك الأعراف الدولية، والقيم الإنسانية كافة.
مشاركة :