أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن الملياردير الروسي أوليج تينكوف "53 عاما" مؤسس البنك الإلكتروني تينكوف، دفع أكثر من 500 مليون دولار، بعد إدانته بتهمة التهرب الضريبي في الولايات المتحدة. ووفقا لـ"الفرنسية" أمس، وضع تينكوف، الذي اعترف بالذنب، في الأول من تشرين الأول (أكتوبر)، تحت الرقابة القضائية لمدة عام ودفع مبلغا قدره نحو 509 ملايين دولار تشمل الضرائب والفوائد وغرامة مقطوعة. واتهم في أيلول (سبتمبر) 2019 بالاحتيال على مصلحة الضرائب الأمريكية من خلال إخفائه مكاسب في البورصة خلال إجراءات تخليه عن جنسيته الأمريكية، علما بأن على المواطنين الأمريكيين أن يصرحوا ويدفعوا ضرائب على مداخيلهم لمصلحة الضرائب، حتى لو عاشوا أو عملوا خارج البلاد. وأوقف في شباط (فبراير) 2020 في لندن، غير أن السلطات البريطانية رفضت ترحيله إلى الولايات المتحدة في حينه بسبب إصابته بنوع حاد من سرطان الدم "لوكيميا". وحصل أوليج تينكوف المولود في روسيا على الجنسية الأمريكية 1996. وأسس 2006 بنك تينكوف الذي يمتلك فيه معظم الأسهم بشكل غير مباشر، بحسب وزارة العدل الأمريكية. وجمع البنك 1.1 مليار دولار عند إدراجه في بورصة لندن 2013، وحقق تينكوف 192 مليون دولار من خلال بيع جزء من أسهمه، ليبدأ بعدها عملية التخلي عن الجنسية. وقدم لاحقا تصريحا ضريبيا عن 2013، ذاكرا فيه أن دخله يساوي فقط 205.317 دولارا، فيما أصوله كانت تساوي 1.1 مليار دولار على الأقل. وتعد مكافحة التهرب الضريبي إحدى أولويات عهد جو بايدن، الذي يريد استخدام الأموال التي تجمع لتمويل إصلاحاته الاقتصادية والاجتماعية الواسعة.
مشاركة :