حريصون على تعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة والولاء

  • 10/31/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تدشين منصات إلكترونية لزيادة قنوات الاتصال تعاون وتنسيق مستمر مع الوزارات ومؤسسات المجتمع لتقديم أفضل الخدمات الاستمرار في الحملات والمحاضرات التثقيفية والتوعوية للمواطنين والمقيمين الحفاظ على التراث عبر إحياء الاحتفالات والمناسبات المعنية بالموروثات الشعبية قطعت محافظة المحرق بناءً على توجيهات معالي وزير الداخلية شوطًا كبيرًا في مجال تحقيق الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني، إذ تتمتع المحافظة ومنتسبيها بعلاقات وطيدة مع الأهالي كافة بجميع مدن وقرى المحافظة، وانطلاقًا من تعزيز هذا المفهوم وتفعيله حققت نجاحًا منقطع النظير في العديد من المجالات ومنها الرياضية والثقافية والاجتماعية والأدبية، ونظمت في سبيل ذلك العديد من الأنشطة أسهم بها مجتمع المحرق من جميع طوائفه وفئاته العمرية، وباتت المحافظة تمتلك قاعدة معلومات تحقق من خلالها الشراكة في المشاريع كافة، وتستلهم الأفكار من الشباب والنخب العلمية، وتسهم في انجاح الفعاليات الأهلية. وكان لصفحة «الأمن» هذا اللقاء مع العميد عبدالله بن خليفة الجيران نائب محافظ محافظة المحرق، والذي أشار الى أن محافظة المحرق تدعم جميع المشاريع التي تعزز الهوية التراثية والثقافية، خاصة تلك الجهود المتعلقة بإبقاء النسيج الاجتماعي والترابط الاهلي الذي عُرف عن محافظة المحرق، والخطوات التي قامت بها المحافظة كبيرة في هذا الشأن، فالمحافظة أخذت على عاتقها التواصل بينها وبين افراد المجتمع المحرقي الذي يتمتع بخصوصية متميزة والعمل على تنفيذ تطلعاتهم عن طريق احياء المهن القديمة، والعادات والتقاليد الاصيلة، والحفاظ على التاريخ كونه الرافد الاساسي لهوية المحرق، فالحفاظ على الهوية المحرقية من خلال احتضان الشباب والاطفال خلال العطلة الصيفية، فقد نظمت المحافظة مجموعة من البرامج الصيفية والفعاليات الترفيهية والتعليمية للشباب والاطفال، تشكيل لجنة متابعة المشاريع الانشائية والبنية التحتية للمحافظة، وأشرفت على تدريب عدد من طلاب وطلبة جامعة البحرين والجامعات الخاصة، والمشاركة والاعداد والتنظيم للعديد من الفعاليات المجتمعية التي تقيمها الجمعيات الأهلية ذات النفع العام. ] ما أهم الإنجازات والنجاحات التي حققتها المحافظة خلال الفترة الماضية؟ العديد من الإنجازات والخدمات قامت وما زالت تقوم بها المحافظة خدمة للأهالي والمقيمين على حد سواء، فمنها على سبيل المثال لا الحصر ما هو قبل الجائحة ومنها ما هو في أثناء الجائحة عبر منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والزيارات الميدانية واللجان التي تم تشكيلها خصيصا لمساندة الفريق الوطني الطبي. فكانت المحافظة تحرص قبل الجائحة على تكريم رواد العمل الوطني والطلبة المتفوقين، وتنظيم حملات التوعية والمحاضرات التثقيفية، والمحافظة على التراث عبر إحياء الاحتفالات والمناسبات المعنية بالموروثات الشعبية، بالإضافة إلى مساهمة المحافظة بالعديد من المشاريع الحيوية ومنها مشروع تطوير البيوت الآيلة للسقوط وممشى دوحة عراد ومركز عبدالرحمن كانو لأمراض الكلى ومشروع تطوير حالة بوماهر الإسكاني، وحملة إزالة المخالفات والبناء العشوائي غير المرخصة، كما تعكف المحافظة على تنفيذ ومتابعة بعض المشاريع التي تحاول تطبيقها، منها على سبيل الذكر لا الحصر مشروع بيوت السعادة وتطوير سوق القيصرية التراثي، وحملات تنظيف السواحل، وتنظيم معرض زراعي والحدائق المنزلية، ولن نغفل دور المحافظة في عودة السواحل إلى الأهالي وبالتالي إزالة الكبائن المخالفة. وهدفت محافظة المحرق على تعميق الحس الوطني وذلك بتقديم المحاضرات التوعية لطلبة المدارس وفئة الشباب من الجنسين، ومشاركتهم في الأنشطة الوطنية مثل العيد الوطني المجيد وذكرى تولي جلالة الملك المفدى مقاليد الحكم، بالإضافة الى ذكرى ميثاق العمل الوطني، وعرض ما وصلت اليه البحرين من قفزات نوعية بعد اطلاق المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، وتبيان الحقوق والمكتسبات للمواطن، وما تقدمه الدولة من فرص وظيفية وتعليمية، وحتى في مجال ريادة الأعمال، فالمحافظة تحرص دائما على تعزيز الانتماء الوطني عبر ما يحمله ميثاق العمل الوطني من مبادئ وحقوق تحمل بين طياتها العديد من المكتسبات، ولدى المحافظة خطة طموحة بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة في هذا الشأن عبر إقامة المنتديات والأنشطة واللقاءات التعريفية التي تصب في صالح تعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة والولاء. ] ما التدابير اللازمة التي يتم اعتمادها في المحافظة على الأمن والنظام العام بالتنسيق مع مديرية شرطة محافظة المحرق؟ في الواقع هناك خطط مبنية على دراسات أمنية تهدف الى ضمان تحقيق أوجه الأمن والأمان لجميع المواطنين والمقيمين على حد سواء، لذلك فإن التعاون والتواصل الدائم مع مديرية شرطة محافظة المحرق مستمر وفق استراتيجية علمية تتمحور حول حفظ النظام بكافة صوره واشكاله، وترتكز تلك الدراسات الواقعية على تعاون المواطنين والمقيمين من خلال غرس الثقافة الأمنية والوطنية على حد سواء، لذلك فإن المواطن يُعد شريكًا أساسيًا في عملية الأمن، وتعده المحافظة هو رجل الأمن الاول، وترجمت ذلك الحس عبر قنواتها المباشرة وغير المباشرة سواء عبر المجلس الأسبوعي أو عبر مجالس الأهالي التي تحرص المحافظة على زيارتها والاستماع الى الآراء والمقترحات، وكذلك عبر وجود ضابط التنسيق الأمني بمبنى المحافظة والذي يُعد همزة وصل ذا فعالية ايجابية، وأيضا لا نغفل دور التواصل الإلكتروني في إبداء الملاحظات خاصة الأمنية منها، لذا جاء الوضع الأمني أكثر استقرارًا في ظل تلك الجهود التي عمقت الحس الوطني والشعور بالانتماء للمقيمين على أرض المحافظة كافة. ] محافظة المحرق تزخر بالمواقع التاريخية والتراثية، ما دوركم في المحافظة عليها وتطويرها؟ بالفعل المحافظة تزخر بالمواقع التاريخية والتراثية، وهي دائمًا وأبدًا تعتز وتفخر بمنشآتها التراثية العظيمة، ونعدها الإرث الذي خلفه لنا الآباء والأجداد، فالمحرق غنية بمساجدها وعيونها ومكتباتها والبيوت التاريخية، ومن يملك هذا الإرث العظيم فلا بد -بل من الواجب عليه- أن يهتم به، ويحرص على صيانته وترميمه، ليحكي قصة أولئك الرجال الذين خلفوا لنا ذلك التراث والإرث الذي نعتز ونفخر به أمام العالم بأكمله، ونحن نضع أيدينا مع الجهات ذات العلاقة والمختصة بإعادة بناء وترميم ذلك التراث. ومحافظة المحرق تمتلك إرثًا تاريخيًا عريقًا أهلها لاحتلال مكانة مرموقة بين مدن العالم، ومنها انطلق التعليم النظامي، ومنها أيضا خرج العديد من الكتاب والأدباء والمثقفين، وجميعهم أسهموا في تطور الوطن وبناء منجزاته وفق توجيهات القيادة الحكيمة حفظها الله ورعاها، لذلك فإن المحافظة تتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة في هذا المجال، فالمحافظة تحتضن القلاع التاريخية والتي تمتد لآلاف السنين، وكذلك الأسواق التراثية والبيوت العريقة ودور الفن، وكلك المهن التراثية القديمة التي اشتهرت بها البحرين على مر التاريخ وغيرها من المعالم القديمة، والتعاون مستمر سواء مع هيئة البحرين للثقافة والآثار أو مع وزارة الصناعة والتجارة وكذلك مع وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني وغيرها من الجهات التي تسهم في الحفاظ على ذلك الإرث العريق. ] ما البرامج والخدمات الإلكترونية التي توفرها المحافظة للمواطنين والمقيمين؟ تُعد الخدمات الإلكترونية من الوسائل الأنجع في التعامل مع الجمهور نظرًا لسرعة وصول الخدمات وسهولة تقديمها من قبل المواطنين من أي موقع كان، لذلك فإن المحافظة دشنت العديد من المنصات، منها موقع (تواصل)، بالإضافة الى حسابات المحافظة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك البريد الإلكتروني والاتصال المباشر، في حين أن المحافظة تعمل على تدشين الموقع الإلكتروني الشامل الذي سيسهم هو الآخر في زيادة قنوات الاتصال وتقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين على حد سواء. ] ما الجهات والمؤسسات التي تتعاون المحافظة معها لتقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين؟ المحافظة تتميز بشبكة واسعة من العلاقات المجتمعية مع الجهات الخدمية كافة، ومنها الجهات الحكومية ومنها أيضًا الجهات الأهلية ومؤسسات القطاع الخاص، وعلى سبيل المثال لا الحصر تتعاون المحافظة مع وزارة الإسكان بالنسبة للخدمات والمشاريع الإسكانية، وتتعاون مع وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني وبلدية المحرق والمجلس البلدي بالنسبة لتطوير الأحياء السكنية والحدائق والمنتزهات والمماشي والطرق الرئيسة والتقاطعات المرورية، وكذلك مع وزارة شؤون الشباب لتطوير الأندية والمراكز الشبابية، ومع وزارة الصناعة والتجارة لدعم الأسواق التراثية والأسر المنتجة ورواد الأعمال ومراقبة السلع والأسعار، ومع وزارة الصحة لتفقد احتياجات المراكز الصحية والخدمات الطبية، ووزارة العمل لمتابعة الخريجين وخلق فرص عمل مناسبة لتخصصاتهم، ووزارة التربية والتعليم لمتابعة الطلاب والمدارس، ولم تغفل المحافظة أيضا كبار السن لذلك فإن قنوات الاتصال مباشرة مع دور الرعاية والجمعيات التي تقدم خدماتها لتلك الفئة، كما تتعاون المحافظة مع البنوك والشركات من مؤسسات الطاع الخاص في العديد من الجوانب، وتعدها شريكًا رئيسًا في دعم المشاريع وتنميتها وتطويرها للصالح العام.

مشاركة :