جاك كوين.. فيلسوف الوجبات السريعة

  • 10/31/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

من فلسفة العلوم إلى فلسفة الطعام والوجبات السريعة، حيث بدأ طالب الفلسفة في جامعة غرب أونتاريو الكندية، في تسلق سلم الثراء عبر بيع آلاف الأشجار للناس في منازلهم، ما أثار غيرة وحسد أساتذته. يتبنى فلسلفة، «لا تستسلم أبداً إذا كنت تعتقد أنك على صواب»، والتي ساعدته في التفوق على بيرغر كينج. نشأ وترعرع في كندا ليهاجر بعدها ويستقر في أستراليا، حيث بدأ مشواره في دنيا المال والأعمال. عمل كبائع لقسائم التأمين مع شركة لندن لايف لمدة 4 سنوات في تورنتو، قبل زيارته لأستراليا لتقييم بعض الفرص الاستثمارية هناك. لفت نظره صفوف الناس الطويلة، أمام إحدى محلات الوجبات السريعة الصينية في سيدني، ما أقنعه بنجاح فكرة العمل في هذا المجال. عاد أدراجه إلى سيدني وهو ابن 26 عاماً، يحمل فكرة توسيع سلسلة مطاعم كنتاكي في مدينة يقل فيها عدد مثل هذا النوع من المطاعم. قام بشراء الحق ليفتح بموجبه 10 أفرع لمطاعم كنتاكي في العام 1969 في غرب أستراليا وجمع 300 ألف دولار كندي من 30 من الكنديين بحصة 10 آلاف لكل واحد منهم. ارتفع هذا المبلغ الاستثماري بحلول 2006، لنحو 8.9 مليون دولار. بعد شراء حقوق كنتاكي، قام كوين بشراء حقوق بيرغر كينج، لكن بعد اكتشافه لشراء شخص آخر لنفس العلامة التجارية، أطلق عليها اسم هنجري جاك أي (جاك الجائع). أسس كوين شركة كومبتيتيف فوودز، وكذلك كونسيليديتد فوودز لمعالجة اللحوم، التي تقوم بتصدير اللحوم لكافة أرجاء العالم. كما يستثمر في سلسلة مطاعم لون ستار تكساس الكندية، فضلاً عن امتلاك أسهم في أر سي أكس الأميركية للمواصلات التي تمتلك نحو ألف سيارة لتقديم الخدمات لمؤسسات تشغيل السكك الحديدية. يملك كوين، أكبر حصة أسهم في دومينوز بيتزا، بجانب شغله لمنصب المدير. كما يملك 40٪ من أسهم شركة بريدج كلايمب سيدني، التي تدير المعالم السياحية الرئيسية في مدينة سيدني الأسترالية. أنشأ في 2019 بالشراكة مع إحدى المؤسسات الأسترالية، شركة في 2 فوود، المتخصصة في أنتاج بدائل اللحوم النباتية باستخلاص البروتين من البقوليات. يقدر عدد محلات الوجبات السريعة ومحلات معالجة اللحوم التي تقع تحت إدارة كوين، بنحو 400 في أستراليا. وتقدر ثروته في الوقت الحالي، بما يقارب 5 مليارات دولار. لتحقيق النجاح، يوصي كوين صغار رواد الأعمال، بإخضاع الفكرة للتجربة مرات عديدة، مع ضرورة أن تكون هذه الفكرة منطقية ومعقولة. كما لا ينبغي الخوض في مغبة اقتراض أموال أكثر من اللازم.

مشاركة :