قالت وزارة السياحة والآثار المصرية أمس إن بعثة تنقيب محلية اكتشفت مقبرة (بتاح-م-ويا) الذي كان يشغل منصب رئيس الخزانة في عهد الملك رمسيس الثاني. جاء الكشف على يد بعثة كلية الآثار بجامعة القاهرة التي تجري حفائرها في جنوب الطريق الصاعد إلى هرم الملك أوناس بمنطقة سقارة في محافظة الجيزة. وقالت علا العجيزي رئيسة البعثة في بيان ان المقبرة تعود إلى الطراز المميز به هذا الموقع والذي يطلق عليه «المقبرة-المعبد» حيث يتكون من مدخل على هيئة صرح يليه فناء أو أكثر. وتنتهي المقبرة في جهة الغرب بالمقاصير للمعبودات يعلوها هريم بينما ما تم الكشف عنه حاليا من المقبرة هو مدخلها المشيد من الحجر المنقوش بالمناظر لصاحب المقبرة ويؤدي هذا المدخل إلى صالة أولى ذات جدران مرسومة وملونة على الجص. وأوضحت أن من أهم هذه المناظر تلك التي تصور موكب حمل القرابين الذي ينتهي بمنظر ذبح للعجل، مشيرة إلى أنه تم العثور على العديد من الكتل الحجرية المنقوشة تحت الرمال وكذلك العديد من الأعمدة الأوزورية بعضها ملقى في الرمال والبعض الاخر قائم في مكانه الأصلي. وينتمي الملك رمسيس الثاني إلى الأسرة التاسعة عشرة في مصر القديمة حيث امتد حكمه بين عامي 1279 و1212 قبل الميلاد. من جانبه قال مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ان أهمية اكتشاف هذه المقبرة ترجع إلى المناصب التي شغلها صاحبها باعتباره الكاتب الملكي ورئيس الخزانة وكبير المشرفين على المواشي والمسؤول عن القرابين الالهية في معبد رمسيس الثاني بطيبة. وأضاف أن موقع الكشف يضم مقابر كبار رجال الدولة الحديثة من عصر الأسرة التاسعة عشرة والمكمل لموقع مقابر الأسرة الثامنة عشرة والتي من أهمها موقع القائد العسكري حور محب.
مشاركة :