أعرب عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الجمعة عن استعداد الصين لمواصلة توسيع التعاون العملي مع إيطاليا، كما أعرب عن أمل بلاده في أن تتمكن إيطاليا من توفير بيئة أعمال مفتوحة ونزيهة وغير تمييزية للشركات ذات التمويل الصيني. وخلال اجتماعه مع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو هنا، قال وانغ إن الصين تولي أهمية كبيرة لوضع إيطاليا ودورها كدولة رئيسية في الاتحاد الأوروبي وتعطي الأولوية لشراكتها مع إيطاليا. وقال وانغ إن الصين مستعدة للعمل مع إيطاليا لتعزيز مجموعة العشرين للدعوة إلى التعددية ورفض النزعة الأحادية والحمائية ورفع راية الوحدة عاليا وتعزيز الانتعاش القوي ونمو الاقتصاد العالمي. وفي إشارة إلى أن الصين وإيطاليا شريكان استراتيجيان شاملان، قال وانغ إن البلدين، في مواجهة الوضع الدولي المعقد والمتغير، بحاجة إلى الإصرار على روح الاحترام المتبادل والتفاهم المتبادل، وتعزيز الثقة المتبادلة في القضايا التي تتعلق بالاهتمامات الجوهرية للآخر. كما دعا الجانبين إلى الحفاظ على تنمية طويلة الأجل ومستقرة للعلاقات الثنائية برؤية استراتيجية طويلة الأجل. وقال وانغ إن إيطاليا أخذت زمام المبادرة في الدول الغربية لتنفيذ تعاون الحزام والطريق مع الصين، مشيرا إلى أن الصين مستعدة لوضع قائمة بأولويات التعاون مع إيطاليا ومواصلة تعزيز التعاون الثلاثي، حتى تظل الدولتان في طليعة البناء المشترك عالي الجودة للحزام والطريق. وأعرب عن استعداد الصين لدفع التعاون متبادل المنفعة بين البلدين في مجالات مثل الطاقة والفضاء والاتصالات والتعاون الأخضر والرقمي، فضلا عن الزراعة. وقال دي مايو إن الجانب الإيطالي يقف على أهبة الاستعداد لتعزيز التنسيق والتعاون مع الصين، والسعي إلى التعددية، وبذل جهود مشتركة مع الصين في مواجهة التحديات العالمية. وأضاف أن إيطاليا تلتزم بشدة بسياسة صين واحدة، لافتا إلى أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين إيطاليا والصين مليء بالحيوية في الوقت الحالي، مع نمو التجارة الثنائية بشكل كبير، مشيرا إلى أن الصين أصبحت أكبر وجهة تصدير لإيطاليا في آسيا. وأوضح دي مايو أن إيطاليا تثق في آفاق التعاون بين البلدين، ومستعدة لاتخاذ البناء المشترك للحزام والطريق كنقطة انطلاق جديدة لتعزيز التعاون الشامل بين الجانبين. واتفق الجانبان على اغتنام فرصة استضافة عام الثقافة والسياحة الصيني-الإيطالي بنجاح لتعزيز التبادلات الشعبية والثقافية لتحقيق نتائج أكبر. كما اتفقا على دعم بعضهما البعض في استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية في ميلانو، وتوسيع مجالات التعاون الجديدة في صناعات الجليد والثلج في البلدين. وأعرب وانغ عن أمله في أن تعمل إيطاليا مع الصين معا للمضي قدما بالروح الأولمبية ومعارضة تسييس الرياضة. كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول معالجة تغير المناخ. وقال وانغ إن الصين تتبع بثبات طريق التنمية الخضراء منخفضة الكربون والمستدامة. وأشار وانغ إلى أن الصين صاغت أهداف بلوغ ذروتها لانبعاثات الكربون وتحقيق الحياد الكربوني، وهي أصعب وأكبر خفض مكثف للانبعاثات في العالم حتى الآن، مضيفا أن ذلك يظهر بشكل كامل عزم الصين الراسخ على معالجة تغير المناخ. ولفت إلى أن الصين ستبذل جهودا شاقة لتحقيق هذه الغاية، وستواصل إجراء محادثات وستفي بالتزاماتها بالكامل. وقال دي مايو إن إيطاليا تقدر بشكل كبير جهود الصين الكبيرة في حماية البيئة وخفض الانبعاثات، فضلا عن التقدم الإيجابي الذي حققته الصين في التحول الأخضر والتنمية، معربا عن استعداد بلاده لمواصلة تعزيز التعاون مع الصين في معالجة تغير المناخ. كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الأفغانية وغيرها من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.