قال البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، اليوم الأحد، إنه يتطلع لأن يتخذ الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وكل المعنيين "خطوة حاسمة تنزع فتيل تفجير العلاقات اللبنانية الخليجية". وأضاف الراعي في عظة الأحد "أهم إنجاز للقوى السياسية هو عدم انجرارها في لعبة الدول ولاسيما في هذه المرحلة الإقليمية الدقيقة". وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قال السبت، لـ"العربية"، إنه "ليست هناك أزمة مع لبنان بل أزمة في لبنان بسبب هيمنة وكلاء إيران"، مؤكدا أن لبنان بحاجة إلى إصلاح شامل يعيد له سيادته وقوته ومكانته في العالم العربي. وأضاف أن "هيمنة حزب الله على النظام السياسي في لبنان تقلقنا وتجعل التعامل مع لبنان غير ذي جدوى"، مؤكدا أن "المملكة لا تتدخل في لبنان ولا تملي عليه شيئاً". كما أضاف أن السعودية ستدعم أي جهود نحو إصلاح شامل يعيد إلى لبنان مكانته في العالم العربي، لافتا إلى أن الحوار مستمر مع الشركاء الدوليين بشأن لبنان. يذكر أن السعودية كانت أعلنت الجمعة، استدعاء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اللبنانية للتشاور ، ومغادرة سفير لبنان لدى المملكة خلال الـ 48 ساعة القادمة. وقررت وقف كافة الواردات اللبنانية للبلاد، وذلك لأهمية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أمن المملكة وشعبها. وأكدت حكومة المملكة حرصها على المواطنين اللبنانيين المقيمين في المملكة "الذين تعتبرهم جزءاً من النسيج واللحمة التي تجمع بين الشعب السعودي وأشقائه العرب المقيمين في المملكة، ولا تعتبر أن ما يصدر عن السلطات اللبنانية معبر عن مواقف الجالية اللبنانية المقيمة في المملكة والعزيزة على الشعب السعودي". من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية البحرينية، أمس الجمعة أيضاً، أن البحرين طلبت من السفير اللبناني مغادرة أراضيها خلال 48 ساعة. وأوضحت في بيان، أن القرار جاء على خلفية سلسلة التصريحات والمواقف المرفوضة والمسيئة التي صدرت عن مسؤولين لبنانيين. إلى ذلك، أكدت أن قرار طلب مغادرة سفير لبنان لا يمس اللبنانيين المقيمين في البحرين. أعلنت دولة الإمارات، السبت، سحب دبلوماسييها من الجمهورية اللبنانية. وأعربت وزارة الخارجية القطرية، السبت، عن "استغرابها الشديد" واستنكارها لتصريحات وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، والتي أثارت أزمة مع دول خليجية.
مشاركة :