تحت إشراف لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية، وبدعم ومشاركة عدد كبير من المؤسسات والأفراد ملاك الإبل، تنطلق صباح اليوم الأربعاء فعاليات الدورة الثامنة لمزاينة رزين للإبل المحليات الأصايل والمجاهيم، في ميدان رزين بمدينة بأبوظبي، وتستمر حتى يوم الأحد المقبل. وتتنافس خلال هذه المزاينة مئات المطايا من فئتي المحليات الأصايل والمجاهيم من سنّ المفرودة وحتى سنّ الحايل، ضمن 52 شوطا، بواقع 26 شوطا لفئة المحليات الأصايل، ومثلها لفئة المجاهيم، وعلى مدى أربعة أيام، حيث يسعى الملاك من خلال هذه المنافسات للظفر بالناموس والمراكز الأولى والجوائز القيّمة. اهتمام ومشاركة وتعد مزاينة رزين للإبل والتي تقام سنويا في منطقة رزين، وتحظى برعاية إعلامية من مركز سلطان بن زايد للثقافة والتراث، تعد من أهم المزاينات لفئتي المحليات الأصايل والمجاهيم، والتي تقام على مستوى الدولة وتحظى باهتمام ومشاركة عدد كبير من ملاك الإبل بدولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، والذين يحرصون على المشاركة بقوة، نظرا لقوة المزاينة وتعدد أشواطها وجوائزها الكبيرة. كما تعتبر من أهم المزاينات الفرعية والتأهيلية للمزاينات الكبرى داخل وخارج دولة الإمارات، خاصة وأنها تأتي قبيل انطلاق مهرجان قطر للأصايل نهاية نوفمبر الحالي ومزاينة بينونة ومهرجان الظفرة في ديسمبر المقبل. فرصة للملاك وتشكل هذه المزاينة فرصة كبيرة للملاك لقياس مستوى مطاياها، ومدى جاهزيتها للمنافسة في المزاينات الكبرى، كما يحرص عدد كبير من الملاك على متابعة المزاينة، بهدف شراء واقتناء الإبل المميزة صاحبة المراكز المتقدمة، لخوض غمار المنافسات في المزاينات القادمة من خلالها. صالح بن عيد المنهالي رئيس اللجنة المنظمة للمزاينة، أكد أن الاستعداد لإطلاق الدورة الثامنة من المزاينة على أتمه منذ فترة طويلة، وقال: إن الهدف الرئيس من إقامة هذه المزاينة، هو جمع ملاك الإبل ومحبي التراث في عرس تراثي كل عام، والاستعداد للمشاركة في مهرجان بينونة ثم الظفرة، حيث تعد مزاينة رزين من أهم المزاينات التحضيرية لملاك الحلال لمعرفة مستوى حلالهم قبل المشاركة في المزاينات الكبيرة. تطور كبير وأضاف صالح بن عيد أن اللجنة المنظمة بذلت كل ما بوسعها، من أجل أن يخرج هذا المهرجان بالصورة المطلوبة، التي تعوّد عليها الجميع خلال المواسم السابقة. وعن الجديد هذا العام أوضح أن مزاينة رزين شهدت وعلى مدى 7 مواسم سابقة تطورا كبيرا، بفضل من الله أولًا ثم الداعمين وكبار ملاك الإبل الذين لهم دور كبير وفاعل في نجاح المهرجان. وكشف المنهالي عن جديد هذه الدورة، وأوضح أن هناك زيادة في عدد السيارات المخصصة كجوائز للمراكز الأولى؛ حيث تبلغ هذه الدورة 16 سيارة موزعة على الأشواط المفتوحة لكل سنّ، بالإضافة إلى سيارة للفائز الأول في أشواط الست، وسيارة للمركز الأول في شوط الجمل وهناك رمز ووشاح كذلك للمراكز الثلاثة الأولى من كل شوط. جوائز نقدية وفيما يخص الأشواط قال ابن عيد: خصصنا ثلاثة أشواط لكل سن من المفرودة حتى الحايل، وهناك 10 مراكز في كل شوط وجوائز نقدية، وشوط مفتوح شوط (التحدي) من 5 مراكز، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول في كافة الأشواط بما فيها شوطا الست والجمل على سيارة ووشاح، وتشمل هذه الجوائز والأشواط فئتي الأصايل والمجاهيم كل على حدة. وعن لجنة التحكيم قال ابن عيد: هناك تفاهم بين اللجنة المنظمة وإدارة لجنة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي حول لجنة التحكيم، ونختار في كل موسم لجانا يكون لها معرفة تامة وباع طويل في هذا المجال. شروط المشاركة وعن شروط المشاركة أكد رئيس اللجنة المنظمة، أن الشروط هي كما كانت في السنوات السابقة، ولكن هذا العام أضفنا دورا إلى لجنة التشبيه، بحيث تكون هي المسؤولة عن كل عيوب المطية من عبث أو غيره، فلها الحق في حالة الاشتباه في مطية، أن تستبعدها دون الرجوع للمالك حتى لو أقسم فلن تشارك طالما أخرجتها لجنة التشبيه، وهذا يحد من مشكلة التلاعب بالحلال والمعمول به في كل المزاينات الكبيرة مثل بينونة والظفرة، ونحن نسير على نهجهم من أجل إنجاح المزاينة ومنع هذه الظاهرة السلبية. ظروف المشاركين وأكد ابن عيد أن اللجنة المنظمة، تسعى إلى إخراج هذا الحدث بالصورة التي تليق به، وفي نفس الوقت مراعاة ظروف المشاركين، بحيث يأخذ كل مشارك حقه دون تعسف، وفيما يخص التداول المتوقع في هذه المزاينة، أكد ابن عيد أن مزاينة رزين منذ تأسيسها هي المحرك الحقيقي للسوق؛ فهناك عدة صفقات حدثت في الأعوام الماضية، وتوقع أن يشهد هذا العام مبيعات أكثر، خاصة أن هناك أشواطا جديدة مضافة لمهرجان الظفرة، والذي تعتبر مزاينة رزين من أهم المزاينات التأهيلية لمنافساته. شكر القيادة وفي ختام تصريحه تقدم صالح بن عيد المنهالي بجزيل الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على الاهتمام الكبير والتشجيع الذي توليه القيادة؛ لإقامة المهرجانات التراثية، وتقديم كافة أساليب الدعم لها لضمان نجاحها وبما يساهم في ترسيخ الموروث وتوثيقه، كما توجه بالشكر والتقدير إلى كافة الداعمين من مؤسسات وأفراد وفي مقدمتهم فرج بن حمودة الظاهري الداعم الرئيس لهذا المهرجان.
مشاركة :