أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم (الأحد) عن بدء تدريبات ضخمة هي الأولى من نوعها لمدة أسبوع تحاكي حربا واسعة النطاق ومتعددة الجبهات وسط سلسلة من الاضطرابات الداخلية. وقالت الوزارة في بيان إنه بدأ اليوم مناورة "نقطة تحول" لهيئة الطوارئ الوطنية وقيادة الجبهة الداخلية وجميع هيئات الطوارئ والوزارات الحكومية، حيث ستحاكي المناورة حالة أشبه بحرب متعددة الجبهات وسط جملة من الاضطرابات الداخلية في الاقتصاد المدني وتقديم الخدمات الأساسية للسكان. وقال رئيس مقر قيادة الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي ايتسيك بار، في إحاطة صحفية إن التدريبات تهدف إلى معرفة "مدى استفادة منظمات الاستجابة للطوارئ الإسرائيلية - أي الجيش والشرطة وقسم الإطفاء وخدمات الطوارئ الطبية - من الدروس من شهر مايو الماضي، والذي شهد إطلاق كميات كبيرة من الصواريخ باتجاه إسرائيل من قبل الفصائل الفلسطينية في غزة". وأضاف بار أن التدريبات تهدف بالتزامن مع إطلاق الصواريخ التعامل مع أعمال عنف كبيرة داخل المدن والبلدات العربية المختلطة في جميع أنحاء إسرائيل مثل التي وقعت خلال عملية "حارس الأسوار" في مايو. وتابع "على عكس مايو، عندما حاربت إسرائيل حماس، ستحاكي التدريبات صراعًا في لبنان وسوريا مع حزب الله الأقوى بكثير". وأضاف أن التدريبات ستتعامل مع نتائج الهجمات الصاروخية الهائلة على إسرائيل، بناءً على توقعات المخابرات العسكرية. وستشارك جميع الهيئات الحكومية وخدمات الطوارئ في التدريبات، بما في ذلك الشرطة الإسرائيلية وخدمات الإطفاء والإنقاذ وخدمة إسعاف نجمة داود الحمراء وغيرها. وبحسب بار، سيقوم أفراد عسكريون ومدنيون بمحاكاة إخلاء جماعي للتجمعات الشمالية رداً على إطلاق الصواريخ، وهو أمر لم يحدث في مايو خلال عملية "حارس الأسوار" في جنوب إسرائيل. كما ستعمل المستشفيات في شمال إسرائيل أيضًا على محاكاة تدفق أعداد كبيرة من الضحايا، مما يتطلب إرسال المرضى إلى مرافق في وسط إسرائيل بواسطة سيارات الإسعاف أو طائرات الهليكوبتر.