أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الاثنين) بدء مناورة عسكرية ستستغرق شهرا كاملا وتحاكي سيناريوهات قتالية متعددة الجبهات، بعد عام كامل من التأجيل، ووسط تصاعد التوتر مع الفلسطينيين. وقال بيان صادر عن الجيش إن قواته بدأت مناورة عسكرية واسعة النطاق تحمل اسم (عربات النار)، التي تستمر أربعة أسابيع، وتشارك فيها قوات نظامية واحتياط من كافة القيادات، والأذرع والهيئات ووحدات الجيش. وأضاف البيان أن مناورة (عربات النار) تهدف إلى زيادة جاهزية الجيش وفحص مدى ملاءمة القوات لمعركة قوية وطويلة الأمد. وبحسب البيان، فقد وضع رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي الإنجازات المطلوب تحقيقها من المناورة، وتشمل "تحسين القدرة العسكرية والجاهزية لحرب مع التركيز على استخدام العمليات بوتيرة عالية، مع توجيه ضربات وتعزيز الدفاع والمناورات متعددة الأبعاد". وتابع البيان "بالإضافة لذلك، استقاء الدروس من حملة (حارس الأسوار) واعتمادها كجزء من التمرين على مدار الشهر بأكمله". وتشمل المناورة "دمج قدرات متعددة الأذرع والأبعاد في القتال البري والجوي والبحري والبعد السيبراني، بالإضافة إلى قدرات الأجهزة الأمنية والوزارات الحكومية المختلفة". كما ستحاكي المناورة "سيناريوهات الانتقال من الحياة اليومية الروتينية إلى حالات الطوارئ في المجالين العسكري والمدني". ووفقا للبيان، تم التخطيط مسبقا للتمرين كجزء من هذه التدريبات السنوية لعام 2022. وكان من المقرر أن تبدأ مناورة (عربات النار) في مايو 2021، إلا أنه تم تأجيلها بسبب توتر عسكري في حينه بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة أطلقت إسرائيل خلاله عملية (حارس الأسوار) ضد القطاع. وتأتي المناورة وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين خلال الأسابيع الأخيرة بعد مقتل 18 إسرائيليا في هجمات نفذها فلسطينيون منذ 22 مارس الماضي.
مشاركة :