بدأ المحققون في مصر، أمس، تحليل الصندوقين الأسودين لطائرة الإيرباص الروسية، التي تحطمت فوق سيناء، من دون أن يتضح بعد ما اذا كانت الكارثة نتجت عن مجرد حادث أم عن اعتداء، فيما اعتبر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن تبني فرع تنظيم داعش في مصر مسؤولية إسقاط الطائرة محض دعاية تهدف الى الإضرار بسمعة مصر. وقال مسؤول كبير في وزارة الطيران المدني المصرية، إن المحققين في كارثة الطائرة الروسية بدأوا بتفريغ بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة التي لم يعرف بعد أسباب تحطمها فجر السبت الماضي في سيناء، ومقتل 224 شخصاً على متنها. وأكد المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن المحققين بدأوا بتفريغ الصندوقين الأسودين، اللذين يحوي أحدهما البيانات الفنية للرحلة، بينما يحتوي الآخر على تسجيل المحادثات التي تمت في قمرة القيادة خلال الرحلة القصيرة للطائرة التي كانت متجهة من شرم الشيخ الى سان بطرسبورغ، وتحطمت بعد أكثر من 20 دقيقة على إقلاعها. وتجري عملية التفريع في مقر وزارة الطيران المدني في القاهرة. وفي موقع الحادث في منطقة وادي الظلمات بدأ نحو 10 محققين فرنسيين من إيرباص، ومن مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني، التابع للحكومة الفرنسية، عملهم الى جانب عدد من المحققين الألمان. في السياق، اعتبر الرئيس المصري في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن تبني فرع داعش في مصر مسؤولية إسقاط الطائرة فوق شبه جزيرة سيناء محض دعاية تهدف الى الإضرار بسمعة مصر. وقال إن كشف غموض هذا الحادث سيأخذ وقتاً، موضحاً أنه لا يمكن القفز الى استنتاجات سريعة. وأضاف أن الموقف في سيناء والمنطقة التي وقع فيها الحادث على وجه التحديد تحت سيطرتنا الكلية. وأكد أن جميع الأطراف التي تبدي اهتماماً بهذه القضية يمكنها المشاركة في التحقيق. وذكرت شركة متروجيت الروسية التي تملك الطائرة أن عملاً خارجياً فقط يمكن أن يفسر الحادث.