قاد سهما إعمار العقارية والدار العقارية حركة أسواق المال في الدولة خلال جلسة أمس، وصعدت بمؤشراتهما العامة إلى مستويات أعلى وسط تحسن نسبي في مستوى السيولة الذي بلغ 560 مليون درهم في السوقين، وبذلك تكون الأسواق قد واصلت صعودها لليوم الثاني على التوالي هذا الأسبوع، وحققت مكاسب جديدة مقدارها 3.56 مليار درهم، خلال جلسة أمس. أغلق سوق دبي المالي على ارتفاع 0.78 %، وصعد إلى 3521.90 نقطة، فيما أغلق سوق أبوظبي للأوراق المالية على ارتفاع 0.54 %، وصعد إلى مستوى 4322.12 نقطة، وأغلق مؤشر سوق الإمارات على ارتفاع 0.489 %، وصعد إلى مستوى 4516.12 نقطة من الدعم الذي تلقاه من المؤشرات القطاعية كافة، لأسهم الشركات، (باستثناء مؤشر البنوك الذي أغلق على انخفاض 0.245 % وشكل ضغطاً على المؤشر العام لسوق الإمارات) خاصة مؤشر شركات القطاع العقاري الذي استحوذ على الحصة الكبرى من تداولات الأسواق بقيمة 272.6 مليون درهم، وأغلق على ارتفاع بنسبة 1.73% الأكثر صعوداً بعد مؤشر شركات السلع الاستهلاكية الذي أغلق على ارتفاع بنسبة 1.9%. وخلال جلستي أمس وأول أمس تمكنت أسواق المال من استرداد ما فقدته من قيمتها السوقية خلال الجلسة الأولى من تداولات هذا الأسبوع، والتي بلغت نحو 8 مليارات درهم. ويتساءل المستثمرون: هل تواصل الأسواق صعودها، في الوقت الذي يتطلعون فيه إلى ضخ مزيد من السيولة الكامنة بعد أن تراجعت الأسعار إلى مستويات مغرية وبعد أن استوعبت تقريباً الأسواق نتائج الربع الثالث، ومن شأن ضخ مزيد من السيولة للأسواق أن يعيدها إلى حالة التوازن وتسير بالأسهم نحو مزيد من الصعود لمستويات أسعار أفضل. وجرى تداول أسهم 61 شركة بمقدار 368.61 مليون سهم بقيمة 559.85 مليون درهم. وأغلقت أسعار أسهم 35 شركة على ارتفاع، فيما تراجعت أسعار أسهم 18 شركة، واستقرت أسعار أسهم 8 شركات أخرى. وركز المستثمرون تداولاتهم على أسهم قطاع البنوك بعد أسهم القطاع العقاري، واستحوذت أسهم البنوك على 120.5 مليون درهم، وتراجع مؤشرها القطاعي بنسبة 0.245 %. وواصل سهم إعمار العقارية تصدره قائمة الأسهم الأكثر تداولاً في السوقين بقيمة 69.4 مليون درهم، وارتفع سعر السهم 2.31 % وأغلق عند 6.63 درهم محققاً مكاسب جديدة مقدارها 15 فلساً، وجاء سهم الدار العقارية في المركز الثاني بتداول 66.48 مليون درهم، وصعد سعر السهم 4.64 %، وأغلق عند 2.48 درهم محققاً مكاسب جديدة مقدارها 11 فلساً، وبذلك قاد هذا السهم مع سهم إعمار العقارية الثاني أسواق المال لمواصلة الصعود ورفع المؤشرات إلى مستويات جديدة، وهي مؤشرات قد تشير إلى إمكانية مواصلة الصعود خلال الأيام المقبلة، خاصة مع ظهور تحسن نسبي وإن كان بسيطاً في مستوى السيولة. وتراجع سهم أرابتك العقارية 1.27% وأغلق عند 1.55 درهم متأثراً بضغوط البيع حيث بلغت التداولات على السهم 44.9 مليون درهم محتلاً بذلك المركز الثالث ضمن قائمة الأسهم الأكثر تداولاً في السوقين. واحتل سهم مجموعة إعمار مولز المركز الرابع بتداول 35.8 مليون درهم، وأغلق السهم على ارتفاع 2.22 % وأغلق عند 3.22 درهم، وجاء سهم بنك الخليج الأول في المركز الخامس بتداول 34.8 مليون درهم، وتراجع السهم 0.41 %، وأغلق عند 12.25 درهم. وتصدر سهم تبريد قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً في الأسعار، وصعد السهم 9.82% وأغلق عند 1.23 درهم وسط تداولات بلغت قيمتها 18.1 مليون درهم، وفي المقابل تصدر سهم دار التمويل قائمة الأسهم الأكثر تراجعاً في الأسعار، وهبط السهم 6.5% وأغلق عند 2.22 درهم، وسط تداولات ضعيفة. وكثف المستثمرون الأجانب مشترياتهم للأسهم في السوقين، وبلغت قيمة مشترياتهم 191.5 مليون درهم نحو 34.2 % من إجمالي قيمة التداول، وبلغ صافي استثماراتهم 50.4 مليون درهم محصلة شراء (منها 42.9 مليون درهم في دبي، و7.5 مليون درهم في أبوظبي). كما اتجه المستثمرون العرب نحو شراء الأسهم بصافي استثمار وصل إلى 2.9 مليون درهم. وفي المقابل اتجه المستثمرون الخليجيون والمواطنون نحو بيع الأسهم بصافي استثمار وصل إلى 53.3 مليون درهم محصلة بيع (منها 5.2 مليون درهم محصلة بيع الخليجيين، و48.1 مليون درهم محصلة بيع المواطنين). وركز المستثمرون الأجانب مشترياتهم على أسهم شركات قيادية، وزادوا ملكيتهم في شركة الدار العقارية بمقدار 8.2 مليون درهم، وفي إعمار العقارية بمقدار 5 ملايين سهم، ودانة غاز بمقدار 3.5 مليون سهم، وفي المقابل ركز الأجانب مبيعاتهم على أسهم شركات محددة جنياً للأرباح، وخفضوا ملكيتهم في تبريد بمقدار 3.4 مليون درهم، وفي الخليج للملاحة بمقدار 3.1 مليون سهم، وفي الخليج الأول بمقدار 1.9 مليون سهم. واتجهت المحافظ الاستثمارية نحو شراء الأسهم في السوقين بصافي استثمار وصل إلى 47.3 مليون درهم كمحصلة شراء (منها 41.6 مليون درهم في دبي، و5.7 مليون درهم في أبوظبي)، وفي المقابل اتجه المستثمرون الأفراد نحو بيع الأسهم بصافي استثمار وصل إلى 47.3 مليون درهم محصلة بيع.