دبي - سيد زكي وأحمد راغب: أكد المشاركون في منتدى دبي لأفضل الممارسات الحكومية 2015 الذي نظمه برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي الذي ينظمه للسنة الثامنة على التوالي والذي امتدت فعالياته أمس وأمس الأول، تحت عنوان حكومة متميزة لإسعاد الناس وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالتأكيد على تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتحقيق السعادة لكافة فئات المجتمع وعلى مواصلة الإبداع وتطور الأداء الحكومي. استعرض المنتدى عدداً من الإنجازات الحكومية المحلية والعالمية، والتي تؤكد إصرار الجهات الحكومية في إمارة دبي على التميز والإبداع وتطوير الأداء الحكومي تماشياً مع أفضل الممارسات العالمية والتي تضمن تطبيق رؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى رضا وإسعاد الموظفين والمتعاملين. مكانة عالمية ومن جانبه، أشاد عبد الله الشيباني، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي ورئيس برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز بالنجاح الذي حققه منتدى دبي لأفضل الممارسات الحكومية، مؤكداً أنه جسد من خلال جلساته المختلفة والغنية بالأفكار والخطط المبدعة والخلاقة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على أرض الواقع والتي تتماشى وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي. وأضاف الشيباني أن المنتدى ناقش عددا من المواضيع المهمة والتي تمس حياة الأفراد بشكل مباشر وهو ما يعكس رؤية القيادة الرامية إلى أهمية التركيز على القطاعات الخدمية والمهمة في الإمارة ،سعياً في تحقيق التميز الحكومي من خلال تعزيز قدرات الجهات الحكومية لتقديم أفضل مستويات الأداء والخدمات للحفاظ على المكانة العالمية لإمارة دبي. التميز المستمر أضاف الدكتور أحمد النصيرات، المنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز: بفضل دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أصبح منتدى دبي لأفضل الممارسات الحكومية منبراً لقيادة وموظفي حكومة دبي لتبادل الخبرات والمعرفة سعياً إلى التميز المستمر، حيث تحرص جميعها على استعراض كل ما هو جديد لديها ضمن نطاق التميز الحكومي، في سبيل تبادل الخبرات واستعراض تجاربها، ومشاركة تجارب النجاح والتميز مساهمة منها في دعم وترسيخ ثقافة التميز والإبداع بين موظفي الحكومة والمشاركين في المنتدى. وأكدت الشيخة علياء القاسمي أن المرأة تواجه عدداً من التحديات في ظل المجتمع الذي يسيطر عليه الذكور إلى حد ما ،حيث ذكرت أن أولى هذه التحديات هي صعوبة تقبل الآراء التي تبديها المرأة في عدد من المواضيع وخاصة إذا كانت لصنع قرار أو ما شابه ولا يتم الأخذ به مباشرة وبحاجة للوقت لاتخاذه، وذكرت أن تبوؤ المرأة لبعض المناصب الحساسة يثير حساسية الرجال معتبرين أن الرجل هو الأحق ،بصرف النظر عن المؤهلات والإمكانات وبالتالي فإن العمل على وضع الحلول المناسبة لهذه التحديات التي تواجه المرأة فإنه يصنع معدلاً عالياً. من جانبه، أشار الدكتور أحمد عبد العزيز النجار إلى الدور الفاعل والمساهمة الكبيرة التي تقوم بها المرأة ،وعلى ضرورة وجود التوازن بين المرأة والرجل لتحقيق السعادة ،فالمرأة مكملة للرجل والرجل مكمل للمرأة ولا يمكن إهمال أي منهما ،فكلاهما يعمل على الابتكار والإبداع وفي حال عدم إثبات الرجل للكفاءة اللازمة وقدرته على العمل فإن المرأة أحق منه في تولي المناصب خصوصاً وأن التجارب النسائية دلت على النجاحات المتواجدة للعنصر النسائي ولكنها بحاجة لمن يبرزها، وبما أن هناك العديد من الاختلافات في كافة النواحي والخصائص إلا أن هذا لا يؤثر في العمل والإنجازات والتعاون المشترك والمرأة الإماراتية امرأة مميزة قادرة على أن تكون أفضل امرأة في العالم. مبادرة ليبة أكد أحمد بهروزيان المدير التنفيذي لمؤسسة التراخيص بهيئة الطرق والمواصلات حول مبادرة ليبة أن هذه المبادرة حققت الريادة العالمية في تقديم خدمات تراخيص السائقين من خلال الشركاء والقنوات الجديدة، بالإضافة إلى تقديم أفضل الممارسات على مستوى العالم في تجديد ملكيات المركبات عبر الهاتف وشركات التأمين، مشيراً إلى أن نسبة رضا وإسعاد المتعاملين بلغ من خلال المبادرة 90%، وانخفضت نسبة الأخطاء إلى 1.28 من 12.4، وانخفضت نسبة خطوات الإنجاز من 6 خطوات إلى 3 خطوات فقط، كما ساعدت المبادرة في تقليل الرخص المنتهية من 15% إلى 9%، كما ساعدت المبادرة على توفير 86.4 مليون درهم. وعن المشروع الحكومي المشترك أيادي دبي قال الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي: إن المبادرة عمل إنساني اجتماعي تفاعلي يقوم على أساس شراكات استراتيجية متعددة بين جهات حكومية وخاصة بقيادة دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، مضيفاً أنها تسهم في تحقيق غايات عليا وفق رؤية 2021 بمخرجات الأجندة الوطنية وتحقيق غايات أخرى كتعزيز الصورة الحضارية والدور الإنساني لإماره دبي ودولة الإمارات عالمياً، ودعم مبادئ العدالة وحقوق الإنسان المتعلقة بالفئات المستهدفة في المبادرة وهم فئة العمال وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وأهاليهم ،وفئة نزلاء المؤسسة العقابية والإصلاحية وأهاليهم، ودحض محاولات تشويه سمعة الإمارة والدولة والتقليل من إنجازاتها دولياً. وفي اختتام الجلسات عقدت جلسة للحديث عن الجهة الحكومية الأكثر التزاماً بالهوية الوطنية والتي تحدث فيه اللواء محمد سعيد المري مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع في القيادة العامة لشرطة دبي. وتحدث المري عن أبرز مقومات النجاح في العمل وخصوصاً عند فوز شرطة دبي بجائزة الهوية الوطنية للمرة الثانية، مؤكداً أن الشرطة لديها قاعدة صلبة لبناء إنجازاتها فالقاعدة الصلبة هي التي تبنى عليها كافة الأشياء. كادر رفع العلم نظم المشاركون في المنتدى فعالية قاموا من خلالها برفع علم الدولة، حيث تم توزيع الأعلام لرفعها استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ورفع المشاركون الأعلام وخفقت عالياً أثناء عزف النشيد الوطني ،ورسمت الفعالية البهجة على وجوه المشاركين الذين عبروا عن انتمائهم للدولة والعلم من خلال التلويح بها.