أبوابنا مفتوحة للجميع - محمد الوعيل

  • 11/4/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

من أهم سمات الحكم في المملكة منذ مراحل التأسيس، سمة تتعلق بإزالة الحواجز والسدود والعوائق بين الحاكم وأبناء شعبه، وهو ما يعرف في علم السياسة الحديثة بسياسة الباب المفتوح، وقد مارسها المؤسس العادل في كل فترات حياته السياسية، فجمع الأمّة حوله، وكانت تلك السياسة الحكيمة والصائبة خير مدخل وأمثله لتلمس احتياجات المواطنين وتطلعاتهم وطموحاتهم عن كثب، ومن ثم ترجمتها إلى أرض الواقع ضمن مشروعات الدولة الخدماتية الكبرى، وقد ظلت تلك السياسة سارية المفعول في جميع المراحل. وهذه السمة البارزة من سمات الحكم في المملكة لها مردودها الإيجابي الفاعل والمباشر على كافة المراحل النهضوية والتنموية بالدولة، ذلك أن إصغاء القيادة مباشرة لمتطلبات واحتياجات ونواقص مناطق المملكة ومحافظاتها ومدنها وقراها وهجرها من أبناء الشعب دون وسيط له أثره الفاعل في دعم مسيرة ازدهار هذه الدولة الفتية وتطورها. وقد تعود المواطنون من قيادتهم الحكيمة تلمس طموحاتهم وآمالهم واستشرافهم المستقبل مباشرة، وهي عادة حميدة يندر تواجدها في كثير من دول العالم، وسمة من سمات نظام في الحكم المملكة، أدت وما زالت تؤدي دورها على أكمل وجه. إن هذا النهج الذي وضع أسسه المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله جعل من المملكة البلد النموذجي في علاقة الحاكم بالمحكوم، ولعل كثيراً من المحافل الدولية تشهد بهذه الحقيقة التاريخية التي يعتز بها كل مواطن على هذه الأرض الخيرة، ولعل الزيارات ومجالس أمراء المناطق تعد تجسيداً وتطبيقاً عملياً لذلك المفهوم المتميز والمتعارف عليه في قاموس السياسة بسياسة الباب المفتوح، والتي يمارسها كل مسؤول في هذه الدولة بتوجيه من القيادة بغية خدمة المواطن أياً كان. وبقراءة متأنية لمجلس الملك سلمان منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض، فإن تلك السياسة الحميدة تتجسد في ذلك المجلس الذي اعتاد المواطنون أن يلتقوا به حفظه الله . واليوم ونحن نعيش عهده الزاهر، نجد أن سياسة الباب المفتوح هي الهاجس الأكبر الذي يحرص عليه رعاه الله ، من أجل أن يلتقي المواطنين والاستماع إليهم، والتشاور معهم في كثير من الأمور التي تهم الوطن والمواطن. ولعلي هنا اشير إلى ذلك اللقاء الذي تم بين الملك سلمان بحضور سمو ولي عهده الأمين ونخبة من الادباء والاعلاميين والمثقفين والذي جسد تلك المعاني التي تحمل شفافية اللقاء بين القائد وشعبه الوفي. ** وقفة.. برنامج "الراصد" في الإخبارية يستحق التقدير على الجهد المبذول فيه، والمهنية العالية التي يستند عليها.. شكراً للمعد والمذيع .. ومهندس البرنامج الناجح الأستاذ جاسر الجاسر المشرف على قناة الإخبارية، فتجربته الثرية في الصحافة أعطته هذه المساحة من النجاح.

مشاركة :