لا يزال القياديون السودانيون المدنيون الذين اعتقلوا أثناء انقلاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان في مكان مجهول، على ما قال محاميهم كمال الجيزولي، الذي يخشى على صحتهم، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال الجيزولي، «توجهنا إلى النيابة ظناً منا أنهم محتجزون هناك ولكننا لم نجدهم». وكان البرهان قال بعد انقلابه على شركائه المدنيين في 25 أكتوبر (تشرين الأول)، إن القضاء قد يوجه إلى بعض المعتقلين اتهامات رسمياً. وأضاف الجيزولي أن هؤلاء المحتجزين «في أسوأ وضع قانوني ممكن حالياً»، لأنهم في مكان غير معلوم ولم توجه لهم أي اتهامات بعد، ولم يتم تسمية محققين علناً للتحقيق معهم. وأعلن الفريق أول البرهان في 25 أكتوبر حل مؤسسات السلطة الانتقالية، وكشفت وزارة الإعلام السودانية في الحكومة التي تم حلها أن «غالبية الوزراء اعتقلوا من قبل قوة عسكرية». وظهر بعد ذلك بعض الوزراء في وسائل الإعلام أو في لقاءات مع دبلوماسيين أجانب. وأعيد رئيس الوزراء المقال عبد الله حمدوك إلى منزله حيث وضع قيد الإقامة الجبرية. ودعا الجيزولي «كل من يقومون بمحاولات وساطة لحل الأزمة لأن يطالبوا السلطات الحاكمة بالإعلان عن مكان وجود الوزراء والسياسيين المعتقلين». كذلك، وضعت القوى الداعمة للديمقراطية هذا المطلب كشرط مسبق لأي حوار، فيما تحدث ممثل الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرثيس، عن «وساطات» لإخراج البلاد من الأزمة.
مشاركة :