إن الناظر للعديد من البيوت المحلية في شتى إمارات الدولة سيلاحظ بلا شك الإقبال الشديد والمنافسة على اقتناء وشراء قطع الأثاث الجميلة والمصنوعة بشكل مطور وحديث من أجزاء شجرة النخيل، كجلسات الكراسي والطاولات مختلفة الأحجام، ومنتجات وأوانٍ منزلية متعددة، بالإضافة إلى أحواض زهور منفردة ومركبة ومقاعد من الجذوع مختلفة الأشكال والأحجام. تدوير وقال مبارك بن عجلان العميمي، رئيس قسم الأفلاج والواحات في بلدية مدينة العين في حديثه لـ«البيان»: «أستطيع القول إن أجدادنا في الماضي حرصوا على أن تكون بيوتهم عبارة عن عريش من النخيل، ويستخدموا كل منتجات النخلة في تفاصيل حياتهم اليومية. وليس هذا فحسب، بل حرصوا أيضاً على تأثيث بيوتهم باستخدام جريد النخل الذي صُنعت منه العديد من الأشياء التي يتمثل أبرزها بأسرّة النوم ومقاعد الجلوس، وغيرها الكثير. واليوم حرصنا في بلدية مدينة العين على إعادة تدوير مخلفات وأجزاء أشجار النخيل واستخدامها في تصنيع قطع الأثاث لإضافة زينة للبيوت والحدائق، وذلك بشكل يربط بين عراقة الماضي وأصالة الحاضر، ما يعكس صورة متكاملة لفوائد النخلة وجميعها مُصنعة بشكل مبتكر وصديق للبيئة من مخلفات النخيل». مشاركة وأضاف: «كما حرصنا على المشاركة في مهرجان الحرف والصناعات التقليدية الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في منطقة القطارة في العين بنسخته السابعة، وذلك في عرض الكثير من قطع الأثاث المصنوعة من أجزاء النخلة، وتعريف الزوار بتراث دولة الإمارات، وعرض المنتجات التقليدية، وتحقيق استفادة طلبة المدارس والجامعات في أمور تعليمية، واجتهادنا كفريق عمل على إبراز فوائد النخلة». تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :