مستشارة السفارة الأميركية لـ «الرياض»: رؤية «2030» عززت وجود المرأة المبدعة

  • 11/2/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فوجئت بالنقلة الحضارية في المملكة نقلات حضارية وأناس شغوفون يظهرون ثقافة البلدان في كل مكان، لكننا في المملكة العربية السعودية نهتم بالجانب الثقافي أيما اهتمام، لدينا مبدعون مختلفو التوجهات والاهتمام الثقافي، جاءت الجماليات التي تشهدها المملكة من الأرض الخصبة والتاريخ العميق، حتى نفض الغبار عنها رؤية سمو ولي العهد محمد بن سلمان - حفظه الله -، تلك النقلات الحضارية لم تأت إلا بسواعد تعي أهمية ما تقوم به لمواكبة تطور الإنسان السعودي وتجدده. كانت صدفة جمعتي مع سعادة المستشارة للسفارة الأميركية للشؤون الثقافية والإعلامية السيدة ميليسا كليج تريب. جاءت بعد تعارف في المرّة الأولى عند الاحتفال باليوم الوطني السعودي، لكن في المرة الثانية أثناء المعرض السعودي - الأميركي للتصوير الضوئي في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالرياض، حاولت أن أختزل لقائي معها حول بعض الإجابات لعديد من الأسئلة رغم ضيق الوقت، كانت السيدة سمِحةُ مثقفة أنيقة، لأبعد الحدود، تحدثت في حوارها مع «الرياض» عن كل شيء، عن ثقافة المملكة وصورتها الحضارية عند الآخرين، قالت: «إن أحد الأشياء التي أحبها حقًا هو هذا التنوع الثقافي بالمملكة. إن طبيعة الإنسان واحدة، لكن التعبير مختلف بين البشر»، كان كل ذلك بإيجاز عن أشيائنا الثقافية، فإلى الحوار. ما رأيك في الاندماج الثقافي بين المملكة وأميركا؟ أعمل كدبلوماسية منذ أكثر من عشرين عامًا، بيد أن هذه هي المرة الأولى التي أمضي فيها عطلة في المملكة العربية السعودية، ولا بد لي من القول إنني فوجئت بكل الثقافة والفنون السعودية هنا. ما ملاحظاتك بشأن القفزات الهائلة في الثقافة السعودية والفنون السعودية على المستوى المحلي والدولي؟ سرني الذهاب إلى المسرح، قبل خمس سنوات ما كنت ستشاهد مسرحًا في المملكة العربية السعودية. لقد حضرت مهرجانات مثل أحدث مهرجان فني هنا في الرياض العام الماضي. زرت معارض التصوير الفوتوغرافي، ذهبت إلى معارض الكتاب، قضيت وقتًا رائعًا في المملكة العربية السعودية مع كل المواهب التي ظهرت في ظل رؤية 2030. ما الأماكن التراثية التي لفتت نظرك؟ رداً على سردك عن الأماكن التي ارتدتها في المملكة العربية السعودية، فأنا أحب السفر، لقد زرت الرياض وجدة والظهران والأحساء. لكنني حاولت أيضًا الوصول إلى بعض الأماكن، مثل: حائل والعلا والباحة، والذهاب لإلقاء نظرة على جبال العسير، لذلك حاولت السفر. إنها دولة جميلة ومتنوعة للغاية، وكان الناس مرحبين ومضيافين للغاية. بما أننا نتحدث عن الحضارة الإنسانية، هل يدرك الآخرون أن في المملكة هذا التنوع الثقافي المختلف عن الدول الأخرى؟ كما تعلم، الناس هم الناس، بغض النظر عن المكان الذي تتجه إليه في العالم. أمهات، آباء، أبناء، بنات، كل شخص لديه النوع نفسه من العلاقات الشخصية، لكن الطريقة التي يعبرون بها عن أنفسهم مختلفة تمامًا. أود أن أقول: إن المملكة العربية السعودية لديها ثقافة مختلفة، أحد الأشياء التي أحبها حقًا في الثقافة السعودية هو عندما تدخل منزل شخص ما، لديك تلك الروائح الرائعة، هذه الرائحة التي تأتي من العود. أحب ذلك، أحب موسيقى العود، لم أسمع قط موسيقى العود خارج المملكة العربية السعودية، ويجب أن أقول إنني أحب الإبل، لقد أصبحت أحب الإبل وأدرك أن للسعوديين علاقة خاصة جدًا مع الإبل، إنهم يحبونها، يعتمدون عليها، الإبل حيوانات جميلة، وآمل أن أذهب إلى سباقات الإبل هذا الشتاء في الرياض، لذلك يجب أن أقول إنني قضيت وقتًا ممتعاً في استكشاف الثقافة السعودية. نرغب في التعرف على رؤيتك حول المعارض والمصورات اللواتي التقطن تلك الصور؟ بالطبع لقد حضرت الكثير من المعارض، ولكن هذا نوع مختلف لأن معظم العمل تقوم به مصورات سعوديات. كيف كانت ردّة الفعل وأنتم تشاركون في رعاية المعرض، لا سيما وأن المصورات سعوديات؟ يسعدنا للغاية أن نشارك في رعاية هذا المعرض مع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون (ساسكا). نصف الصور من الولايات المتحدة ونصف الصور من المملكة العربية السعودية، معظمها التقطتها نساء، وهو ما أجده مثيرًا للاهتمام هنا، لأنك تعلم أن النساء يمثلن نسبة أعلى من السكان هنا. ومع ذلك، لم يتم عرض مواهبهن كثيرًا حتى السنوات الخمس أو الست الماضية، خاصةً في ظل رؤية 2030. لذلك يسعدني حقًا أن أرى المصورات قد تم تكريمهن. وهذا المعرض بدأ في جدة، وهو الآن في الرياض وسيذهب إلى القصيم ثم الظهران والأحساء. أحد الأشياء التي أحبها هو أن ثقافتينا مختلفتان تمامًا، حيث إن للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تاريخًا وثقافة مختلفة. في الوقت نفسه، هناك أوجه تشابه مذهلة بين بلدينا. أنت تنظر إلى المناظر الطبيعية الصحراوية هناك، الشيء نفسه مع تلك الصورة لفتاة صغيرة خلفك تحمل العلم السعودي، أعتقد أنه ربما تكون المرأة قادرة على التقاط تلك الصورة بشكل أفضل من الرجل لمجرد أن الفتاة الصغيرة ستشعر براحة أكبر للمرأة من الرجل، كانت إحدى الصورة الجميلة للرجال في المعرض صورة لرجل يحمل سيفًا وصورة رائعة لصبي يرتدي ملابس تقليدية في نهاية المعرض، ليس كلهن ​​إناث. يسمى المعرض "المعرض السعودي - الأميركي"، وهو يقام للمرة الثانية، حيث أقيم في جدة، ويقام الآن في الرياض بهذا الشكل. هل تعتقدين أن الفن يقرب أكثر بين الشعوب؟ نعم، بالتأكيد. لقد أمضيت عشرين عامًا من حياتي كدبلوماسية أعمل على التقريب بين الشعوب، من خلال الفن والتعليم والثقافة. نعم إننا نفهم الثقافة إذا عشنا فيها وجربنا فنها وأكلنا طعامها. إذا كنا قد سافرنا لرؤية معالمها وأماكنها المختلفة. نعم، أنت تدرك أننا جميعًا بشر، كلنا مهتمون بجمال الطبيعة أو أن الأطفال الصغار يقفون خارج منازلهم. إن الولايات المتحدة مثل المملكة العربية السعودية، هناك صورة لطفل هندي يرقص، هذا فتى هندي أميركي، صحيح؟ إنها مشابهة جدًا لبعض الرقصات السعودية التي رأيتها هنا، لذا فأنت تدرك أن الطبيعة البشرية هي نفسها، لكن الطريقة التي تعبر بها عن نفسها مختلفة تمامًا، وأعتقد أنك تفهم ذلك عندما تذهب إلى المعارض. السيدة ميليسا كليج تريب تتجول في المعرض برفقة خالد الباز ومسؤولين عن جمعية الثقافة والفنون مع الزميل عبدالرحمن الناصر أمام لوحة مفاهيمية للمبدعة أسماء الجريد منحوتات على جبال داخل المملكة قبل ألفي سنة فنون متنوعة في المملكة تدهش العالم الفلكلور السعودي يثير اهتمام الجمهور من مواطنين ومقيمين وسياح على حدّ سواء المرأة السعودية فاعلة في فصول الثقافة

مشاركة :