قال مسؤولون عراقيون، أن نحو 10 آلاف مقاتل من أبناء العشائر يشاركون في العمليات العسكرية الجارية في الأنبار، لافتين الى أن هؤلاء أنيطت بهم مهمة مسك الأراضي المحررة في الرمادي بعد تقدّم القوات باتجاه مركزها. ونجح الجيش والعشائر منذ يومين، في الوصول إلى مشارف مركز المحافظة، حيث مقار الحكومة وقيادة العمليات، كما تشنّ قوات أخرى عمليات في بلدات غرب الرمادي. وقال عبدالمجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ الرمادي، في اتصال مع «الحياة»، أن «مقاتلي العشائر في الأنبار يشاركون في عمليات تحرير المدينة، على رغم ضعف تسليحهم»، وأضاف أن «نحو 10 آلاف مقاتل تم تدريبهم وتسليحهم للقيام بمهام قتالية وأخرى لوجستية في عموم الأنبار». ولفت الى أن العشائر تشعر بالحماسة بعدما سمحت الحكومة الاتحادية لها بالمشاركة في تحرير مدنها»، وتابع أن «المقاتلين منقسمون بين قوات قتالية ترافق الجيش وأخرى لوجستية شرعت في مسك البلدات المحررة». وأكد أن لقاءات عدة جرت بين مسؤولين محليين وشيوخ عشائر وقادة أمنيين للبحث في الخطط اللازمة لمنع حصول فوضى في المناطق المحررة كما حصل في مدن أخرى في البلاد، وأشار الى أن «مشاركة أبناء العشائر في مسك الأرض ستمنع الفوضى مع تعليمات صدرت بالإبلاغ عن أي تجاوز من أي طرف». وكان محافظ الأنبار أكد أمس خلال لقائه السفير البريطاني في بغداد فرانك بيكر، والمنسق الدولي لمجابهة التطرف في وزارة الخارجية البريطانية دومينيك جيريمي، أن «القوات الأمنية تحقق تقدماً كبيراً». وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب أمس، عن تطهير الطريق الدولي الرابط بين العراق والأردن من العبوات الناسفة، وتأمين المناطق المحيطة به ضمن قاطع عمليات مكافحة الإرهاب. وأوضح الناطق باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعماني، في بيان أمس، أن «القوات الأمنية والحشد الشعبي تمكنا من إكمال تطهير السبعة كيلو ومنطقة الشراع من العبوات الناسفة». وأضاف أنه «تم تأمين الطريق الدولي الذي يمر بمنطقة البو جليب التي تسيطر عليها قواتنا، كما يمر باتجاه البو ريشة ومزارع خريبط، وتم تنظيف الطريق من العبوات الناسفة وتطهير الطريق الدولي بين العراق والأردن ضمن منطقة السيطرة وقوس المسؤولية».
مشاركة :