تزامنا مع مرور 81 عاما على انطلاق أول إذاعة في مملكة البحرين في 4 نوفمبر 1940م أعلن الإعلامي مهند النعيمي تدشين أحدث إصداراته الإعلامية بعنوان (عندما تكلم الحديد.. هنا البحرين - تاريخ الإذاعة في البحرين 1940-2021)، الذي سيعد مرجعاً شاملاً لتاريخ العمل الإذاعي في مملكة البحرين بالصوت والصورة. وقال النعيمي إن الكتاب الذي يعد الإصدار الأدبي السادس له جاء بفكرة ودعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء وعلي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام لاستكمال توثيق تاريخ الإعلام البحريني الذي سجل قصب السبق والريادة في هذا المجال، وضرورة ان تكون هناك مراجع إعلامية توثق طريق الإنجازات منذ الانطلاقة الأولى حتى يومنا الحاضر. وأشار في مقدمة إصداره إلى انه عندما سمع النّاس صوت الإذاعة لأوّل مرّة في البحرين أيقنوا أنّ كلّ ما وصل إليهم من خرافات عن زمن العجائب قد حان، فقد حان زمن يتكلّم فيه الحديد، ويصلهم بالعالم الخارجي، ويطرب مسامعهم، وينقل إليهم ما يدور في وطنهم والقرية الكونيّة الصّغيرة عبر الرّاديو، ومن هنا جاءت فكرة عنوان الكتاب. ويوثق الكتاب في 230 صفحة مراحل التطوّر الرئيسيّة في تاريخ الإذاعة، وهي (الإذاعة الأولى) التي انطلقت في 4 نوفمبر 1940م، وتوقّفت في عام 1945 مع انتهاء الحرب العالميّة الثّانية. وشهدتْ تشكيل أوّل لجنة لتطوير الإعلام في البحرين، برئاسة المغفور له بإذن الله الشّيخ مبارك بن حمد آل خليفة رحمه الله، والإذاعة الثّانية هي (إذاعة البحرين اللّاسلكيّة 21 يوليو عام 1955م)، التي انطلق منها أوّل صوت ينادي (هنا البحرين). كما يوثق الكتاب ما مرّت به الإذاعة في عهد المغفور له بإذن الله صاحب العظمة الشّيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البلاد الرّاحل -طيّب الله ثراه- والعهد الزّاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدّى من العديد من التّطوّرات والمراحل، وشهدت مشاريع التّطوير والتّحديث وفق أحدث التقنيات العالمية، وحقّقت العديد من الإنجازات على الصّعيد الخليجيّ والعربيّ والعالميّ. وأوضح النعيمي ان توثيق تاريخ هذا الجهاز الإعلامي العريق الذي أسهم أبناء البحرين في بنائه وتطويره لم يكن مهمة سهلة، واستمر العمل في جمع المعلومات أكثر من عامين متواصلين. كما يسلط الكتاب في أبوابه الأخيرة الضّوء على مسيرة العمل الدّرامي في إذاعة البحرين، والعمل الإخباري، ومسيرة الإبداع الموسيقى، التي مرّت جميعها بمراحل تاريخيّة مهمّة أسهمت في الحفاظ على الإرث الإذاعي المسموع.
مشاركة :