حتى لا يخسر الهلال!

  • 11/4/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كرة القدم مليئة بالمفاجآت.. وحالة بالغرائب ...! ربما يكون الفريق في كامل عافيته، والأكثر ترشيحاً للفوز لكن جزئيات صغيرة تغير كل شيء.. خطأ من حكم، تصرف غير محسوب من لاعب، غفلة حارس، قرار مدرب، ظروف تحدث أثناء المواجهة تغير كل شيء، تقلب التوقعات، وتنسف الآمال! لن نذهب بعيداً: في نهائي أندية آسيا 2017 كان الهلال أكثر ترشيحاً للفوز باللقب، لكن ماذا حدث؟ « في نهائي2015 خسر الذهاب من هجمة واحدة فقط لسيدني، وظن الهلاليون بعدها أن المهمة سهلة وأن ما فاتهم في أستراليا سيتحقق في الرياض، وبالفعل سيطر الفريق على لقاء الإياب وفعل كل شيء، لكن عدم وجود الهداف الحقيقي، وعناد الحظ، وقرارات الصافرة، وأد الأمل الهلالي في النهاية. وأمام اوراوا 2017 كانت كل الترشيحات تذهب للهلال، لكن الفريق وجد نفسه في الدقيقة السابعة فقط يخسر أهم أوراقه (إدواردو) ويستقبل هدفاً من خطأ دفاعي (!!) ومع ذلك سيطر على كل شيء وعاد للمباراة وأضاع أكثر من (6) أهداف بطريقة لا تحدث كثيراً في ملاعب كرة القدم، وفي لقاء الإياب بدا أن المهمة صعبة وزادها غياب المهاجم الحقيقي تعقيداً.. ثم كان خطأ المدافع هوساوي كفيلاً بإنهاء كل شيء!». في الأيام الماضية انصرف بعض الهلاليين للاحتفال بلقب يفصل بينهم وبينه (90) دقيقة أو تزيد، وخصم صعب يكافئهم في الرقم القياسي للفوز باللقب القاري، ويضم في صفوفه لاعبين مميزين بدلالة قدرته على الوصول للنهائي الذي تحلم به أندية أخرى وتعد بلوغه إنجازاً يكفي بذاته. الاحتفال المبكر مضر بالفريق، وعندما يتسلّل شعور الحسم للفريق والقائمين عليه، فقل عليه السلام، وهو ما يجب أن يتنبه له الجميع، حتى لا يجد الهلاليون اللقب وقد تسرَّب منهم بشكل لم يتوقّعوه. كل شيء جائز في كرة القدم، قد تعتقد أن المباراة سهلة فيخسرها الفريق بسهولة، وقد تراها صعبة فتنقاد إليه بشكل لم يتوقعه أحد، لكل مباراة ظروفها، وفي مثل لقاء 23 نوفمبر المقبل يصعب التوقع، وكل ما يحتاجه الهلال هو الجدية في اللعب كما حدث في نهائي 2019 والتوفيق والسلامة من الأخطاء، أخطاء اللاعبين والمدرب والصافرة، والتعامل مع المباراة وظروفها وتقلباتها كما يجب، والأهم أن يدرك الجميع أن اللقب ما زال يقبل القسمة على اثنين، وأن نسبة فوز كل فريق مساوية تماماً لنسبة الفريق الآخر. * * * * * * * - تحدثوا عن أخطاء الحكم الهويش في مباراة الهلال والأهلي على ملعب الأخير، ولم يتحدثوا عن تضرّر الهلال، وصمتوا عن أخطاء حكام المواجهات الأخرى، هذا هو شعور النقص أمام الهلال، وسعيهم لإيقافه بأي طريقة وتأليب الآخرين عليه. - ليست المشكلة في الاستغناء عن بعض اللاعبين، المشكلة في الاستغناء عنهم وإبقاء من هو أسوأ منهم. - هذه الثقافة ليست جديدة عليهم، هذه هي القاعدة وما يحدث بعض الأحيان هو الاستثناء. - في البداية (اللي يبغى الألقاب ينتقل للفريق) وفي المنتصف (ليش يغيرني المدرب) ننتظر ما يحدث في النهاية. - تستطيع أن تفعل كل شيء.. لكن لا يمكن أن تحقق كل شيء! - ما يردده بعض المتحدثين في عدد من البرامج، هل هو حقيقة وقناعة، أم مجرد كوميديا لا أقل ولا أكثر! - يعني معقول شخص يحسب مشاركات فريقه الآسيوية اعتباراً من 24-11-2019 فقط؟ - ومعقول شخص في الستين يطلع مستفَز ومعصب لأن لاعباً احتفل وركز علماً في منصف ملعب؟ - ومعقول شخص ما يفرق بين ملحن غنائي وحكم كرة قدم؟

مشاركة :