حملت جهات فلسطينية اليوم (الأربعاء) إسرائيل المسئولية الكاملة عن حياة 6 أسرى مضربين عن الطعام في سجونها منذ فترات متفاوتة وسط تدهور حاد على حالتهم الصحية. وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن الأسرى الستة وجميعهم من الضفة الغربية يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم الإداري "بلا تهمة". وذكر البيان أن الأسير علاء الأعرج من طولكرم المضرب لليوم 88 على التوالي ويقبع في مستشفى "سجن الرملة" يعاني من آلام في كافة أنحاء جسده وانخفاض حاد بالوزن والسكر في الدم ولا يستطيع الوقوف على قدميه. وأضاف أن الأسير كايد الفسفوس يواصل إضرابه لليوم 112 ويقبع في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي بوضع صحي خطير، حيث بدأ بفقدان الذاكرة ويعاني من إرهاق وهزال وآلام في جميع أنحاء جسده. وحسب البيان، يواصل الأسرى مقداد القواسمي الإضراب منذ 105 أيام محتجز في العناية المكثفة في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي بوضع صحي شديد الخطورة، وهشام هواش منذ 80 يوما وعياد الهريمي منذ 42 يوما ولؤي الأشقر منذ 24 يوما. ونشر نشطاء فلسطينيون على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) صورا للأسير القواسمي يظهر فيها وهو مستلقي على سرير المستشفى في حالة ضعف شديدة يبدو كأنه هيكل عظمي. وفي السياق ذاته، أقامت لجنة الأسرى في الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة خيمة للتضامن مع الأسرى الستة المضربين عن الطعام قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب غزة. ورفع في الخيمة صور الأسرى المضربين عن الطعام كتب عليها "لا للاعتقال الإداري"، فيما أعلن عدد من المشاركين إضرابهم عن الطعام في خطوة رمزية تضامنا مع الأسرى. وحمل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل رضوان في كلمة باسم الفصائل داخل الخيمة، إسرائيل المسئولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسرى، محذرا من المساس بحياة أي واحد منهم . يأتي ذلك فيما أفاد مصدر فلسطيني لـ((شينخوا)) بأن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أرسلت رسالة إلى إسرائيل عبر الوسيط المصري بعدم استمرار حالة الهدوء على حدود القطاع في ظل خطورة الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام. وبحسب القانون الإسرائيلي، يضع الاعتقال الإداري المشتبه فيه قيد الاحتجاز من دون توجيه الاتهام له لمدة ما بين أربعة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا. وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 4 آلاف فلسطيني في 23 سجنا بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما و41 أسيرة و225 طفلا و520 معتقلا إداريا، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.