سفراء- مكتب لندن: يعتبر الطلاب المبتعثون ببريطانيا أنفسهم من المحظوظين إذ يعتبرون تجربة الابتعاث في أحد أفضل دول أوروبا هي قصة نجاح وكفاح بأقل قدر من الغربة، وأكثر عطاء من التعلم والعلم.. معتبرين المملكة المتحدة منطقة تجمع ما بين الغرب والشرق كدولة محايدة؛ حيث رأت نسبة أكثر من المتوسطة بمقدار 58% أن تأثير الغربة فيها إيجابي، واعتبر 12% منهم أنه تأثير سلبي، بينما اعتبر 1% فقط من العينة أن الغربة ليس لها أي تأثير. وفي دراسة قامت بها إحدى المبتعثات أوضحت أن أكثر الجوانب تأثرًا لدى الطالب بنسبة 78.8% كانت الجانب الشخصي، واعتبر 70% منهم الجانب الاجتماعي هو الأكثر تأثرًا، فيما حلّ الجانب الديني في المرتبة الثالثة من حيث التأثر بالغربة بنسبة 58.8%، في حين أن الجانب المادي جاء في المركز الرابع بنسبة 48.8%، بينما حلّت الجوانب الأخرى كـ(الدراسة، الثقافة) في المركز الأخير بنسبة 11.3%. وعلى صعيد آخر اعتبر 8% من العينة أن الجانب الديني الأقرب للتأثر السلبي بالغربة، يليه الجانب الاجتماعي بنسبة 2%، وأخيرًا الجانب المادي بنفس النسبة 2%, وأكد أغلبهم أن التأثير الإيجابي على الطالب موازٍ للمرافق إذ قالت إحدى المرافقات لزوجها إنها لم تكن تهتم للدراسة وكانت بريطانيا تعني لها الاستجمام وبعد ابتعاث زوجها شعرت أن الأجواء ستساعدها في دراسة اللغة هناك، وأحبت الدراسة والعلم وتأثرت بالنماذج التي رأتها. وأكد مبتعث آخر أنه تغير دينيًا واجتماعيًا وشخصيًا إلى الأفضل بفضل أصدقائه السعوديين والعرب ومختلف الجنسيات الأجنبية، وقال: التغير يكون فكريًا وعقليًا، وتغير في التعامل مع الآخرين، خاصة في التعامل مع المغتربين هناك إذ تعتبر بريطانيا ملتقى لجميع العرب والخليجيين دون استثناء، وأضاف آخر نتأثر ببعض العادات الإيجابية من المجتمع مثل طريقة التعامل والقراءة والابتسامة وغيرها لنكسب بالمقابل قوة شخصية وتوسيع للمدارك من خلال الاحتكاك بالآخرين من خلفيات ثقافية مختلفة، حيث يكتسب الطالب ثقة أكبر في نفسه وثقافته، ويتعلم احترام الثقافات والأديان الأخرى، وتقبل الجميع دون فرض رأيه أو ثقافته على الآخر. كما يتعرف عن قرب على التطبيق الأفضل لحقوق الإنسان عما هو عليه في بلده لتعيد بناء الشخصية من جديد وآخر تقوى علاقات الصداقة مع أصدقاء الغربة بمختلف جنسياتهم، إذ يعتبر مواطني وسكان بريطانيا أكثر ألفة كونهم أكثر احترامًا ولا يفرق بين أي جنسية أو دين.
مشاركة :