أحمد مراد: اللغة العربية غير واقعية ..لذلك لا أستخدمها

  • 11/4/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لم يسبق أن أثار كاتب حالة من الجدل حول أعماله، كما يحدث هذه الأيام، مع الكاتب أحمد مراد. في حين يتهمه بعض النقاد بالإفراط في استخدام العامية على حساب الفصحى، واقتباس رواياته من أعمال غربية، يمنحه القراء موقعاً ثابتاً في قائمة الكتاب الأعلى مبيعاً، وجمهور السينما يؤكد انحيازه له بعد الإقبال على فيلمه «الفيل الأزرق»، المأخوذ عن روايته، التي تحمل نفس الاسم، رغم أن الفيلم لا يصنف فيلماً تجارياً. في هذا الحوار، يجيب أحمد مراد.. عن كل الأسئلة المثارة حوله. .. يتحفظ فريق من النقاد على استخدامك للعامية.. ويراك آخرون متأثراً في رواياتك بالشكل الغربي للكتابة؟  ــ أستخدم اللغة العامية لأنها تنقل روح العصر، وتكشف عن ماهيته، فيمكن لقارئ بعد عشرين عاما أن يقرأ الرواية ليكتشف روح العصر الذي كتبت فيه الرواية. كما أن اللغة العامية تكشف عن المستوى الاجتماعي للشخصيات. أما الفصحى، فتجعل الشحاذ مثل الملك، لا فرق بينهما، يتحدثون لغة متشابهة، مسطحة إلى حد كبير، وهذا ليس عيبا في اللغة. فالعربية الفصحى لغة غنية جدًا، ولكن طريقة قراءتها توحي بهذا التسطيح. ولذلك، لا يمكن أن أجعل بطل الرواية يطلب من صيدلي (برشام)، فيقول له «أعطني القرص»، فستكون صعبة وغريبة على القارئ. اللغة العربية لا يتحدثها القارئ في الشارع، فكيف لي أن أكتب بها رواية؟ ولماذا أستخدم لغة لا نستخدمها في واقعنا؟ وأنا هنا لا أمجّد ذلك، ولكن لابد أن تعبر الرواية عن واقع نعيشه. وهناك رواية لمصطفى مشرفة عنوانها «قنطرة الذي كفر» وهي مكتوبة من الألف إلى الياء بالعامية. ورغم ذلك، أثنى عليها الكثيرون، ومنهم الكاتب الكبير يوسف إدريس، وكان لا يكتب باللغة العامية، ولم يعتبر أن الكتابة بالعامية نقص أو عيب. أما عن الاقتباس من الغرب، فلا يوجد ما يسمى بالاقتباس في المطلق، والسؤال هنا: ما العمل أو النص الذي اقتبست منه إحدى رواياتي؟ كما أن ما جاء في رواية «فرتيجو» مثل الصورة التي التقطها البطل ليدور حولها لغز الرواية، جاء بشكل مختلف في فيلم «ضربة شمس» لنور الشريف في السبعينيات، وجزء آخر من الرواية حول فضيحة لرئيس تحرير إحدى الصحف. ألم يشاهد القارئ هذا في واقعه؟. أقصد أن ما كتبته جزء من الواقع، ولا علاقة له بالروايات الأجنبية. ... المزيد

مشاركة :