صراحة محمد المحسن : نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله -, افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، اليوم، مؤتمر تقويم التعليم العام بالمملكة بعنوان مدخل للتطوير والجودة النوعية، الذي تنظمه هيئة تقويم التعليم العام، في مركز الملك فهد الثقافي. وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم, ثم ألقى سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز, كلمة قال فيها: يشرفني نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله ـ أن أكون معكم في هذا الاحتفال الذي يحظى بالرعاية السامية مما يضفي على أعماله الاهتمام الكبير والعناية الفائقة . وأضاف سموه: من منطلق حرص قادة هذه البلاد المباركة على تطوير الوطن وتقدمه، ورغبة في أن تحتل بلادنا مكانة متقدمة في مصاف دول العالم قاطبة كان اهتمامهم بالتعليم دعماً وتطويراً، ذلك أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في الوطن والمواطن ولا أدل على ذلك من أن ما يزيد على ربع ميزانية الدولة مخصص للتعليم، إضافة إلى الاستمرار في دعم المشروعات المساندة لإنجاح التعليم من فائض الميزانيات السابقة . وأكد سموه أنه لأهمية تجويد التعليم في ظل ما يخصص له من ميزانيات ورغبة في أن تكون مخرجاته ذات جودة عالية، فقد رأت الدولة تأسيس جهة متخصصة ترتبط بأعلى جهة فيها دعماً لها في إنجاز مهامها وتحقيق أهدافها التي من أهمها تقويم التعليم العام الحكومي والأهلي تمهيداً للإسهام في رسم خارطة تطويره ومعالجة ما قد يتبين فيه من خلل أو قصور، فكان هذا المؤتمر الذي تنظمه هيئة التقويم التعليم العام . ودعا أمير منطقة الرياض, المختصين والتربويين الذين تحملوا أعظم رسالة في التاريخ، إلى القيام بواجبهم نحو بلدهم وإخوانهم المواطنين، وأن يؤدوا واجبهم على أكمل وجه وخاصة ما يتعلق بحماية عقول الشباب وأفكارهم من الانحراف والزيغ عن طريق الحق، وأن يوجهوهم الوجهة الصحيحة بما يؤهلهم ليكونوا مواطنين صالحين يسهمون في تحقيق آمال بلادهم وأمتهم سائلاً الله العلي القدير أن يديم على هذه البلاد أمنها وإيمانها واستقرارها . وقدم سموه في ختام كلمته, شكره للقائمين والداعمين على المؤتمر, متمنياً لهم التوفيق والنجاح في الدراسات والتوصيات . بعد ذلك شاهد سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز والحضور فيلماً تعريفياً لهيئة تقويم التعليم العام وتطلعاتها في رفع جودة التعليم وكفاءته ودعم التنمية والاقتصاد الوطني من خلال تحسين مخرجات التعليم . بعدها ألقى معالي محافظ هيئة تقويم التعليم العام الدكتور نايف بن هشال الرومي, كلمة أوضح خلالها أن مقياس تقدم الأمم يتمثل بشكل أساسي بمدى جودة تعليمها ومخرجاتها، لافتاً إلى أن ذلك أسس مفهوم جديد بالمملكة بإيجاد جهة متخصصة، تُعنى بقياس جودة التعليم وتطويره وبناء معاييره وتقويمها . وقال إن الهيئة عملت مُنذ لحظاتها الأولى على بناء شخصية اعتبارية والبدء بالتخطيط وتنفيذ البرامج والمشروعات التي تستهدف تقويم جوانب عملية تعليمية وتطويرها، آخذين بالحسبان مراعاة أدوار الجهات ذات العلاقة . وأفاد أن المؤتمر يهدف إلى الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة في مجال التقويم، والإسهام في تطوير معايير المناهج والبرامج والممارسات التعليمية، ونشر ثقافة التقويم بين الممارسين التعليميين، وصولاً إلى عقد شراكات مهنية في مجال تقويم التعليم مع الجامعات والهيئات والمراكز البحثية المتخصصة . بعد ذلك كرم أمير منطقة الرياض رعاة المؤتمر, كما تسلم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة من معالي محافظ هيئة تقويم التعليم العام . وفي ختام الحفل افتتح سموه المعرض المصاحب للمؤتمر واطلع على مشروعات هيئة تقويم التعليم العام ومنها مشروع الإطار الوطني للمؤهلات, ومشروع التطوير المهني لأخصائي تقويم المدارس, بالإضافة إلى مشروع المعايير الوطنية لمناهج التعليم العام, ومشروع التقويم التطويري لإدارات التعليم, ومشروع تقويم الأداء المدرسي , ومشروع المعايير المهنية لرخص المعلمين, إضافة إلى برنامج الاختبارات الوطنية . حضر الحفل صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة سابك
مشاركة :