إسرائيل تهدم مسجدا في شمال الضفة الغربية وسط تنديد رسمي فلسطيني

  • 11/4/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

هدمت السلطات الإسرائيلية اليوم (الخميس) مسجدا في بلدة دوما جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وسط تنديد فلسطيني رسمي. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن القوات الإسرائيلية "اقتحمت" بلدة دوما برفقة جرافة وهدمت مسجدا في جهتها الشرقية يؤمه المصلون منذ عامين. وتابع دغلس أن هدم المسجد جاء بشكل مفاجئ دون سابق إنذار بحجة البناء دون ترخيص في المنطقة، لافتا إلى أن القوات الإسرائيلية جرفت أيضا طرقا زراعية في الجهة الجنوبية من دوما. ولم يصدر أي تعقيب من قبل الجهات الإسرائيلية على حادثة الهدم. وتعليقا على ذلك، نددت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية إقدام السلطات الإسرائيلية على هدم المسجد، معتبرة أن الخطوة تعد "اعتداء" واضحا على المقدسات والأماكن الدينية. وقال وكيل الوزارة حسام أبو الرب ل(شينخوا) إن "جريمة هدم المسجد تضاف إلى الجرائم الإسرائيلية" بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية. وأضاف أبو الرب أن هدم السلطات الإسرائيلية المسجد تحت حجج واهية بعدم الترخيص هو امتداد لما يجري من اعتداءات على المسجد الأقصى في مدينة القدس والحرم الإبراهيمي في الخليل من منع الأذان وإغلاقه المتكرر. من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية "حرب" إسرائيل المفتوحة ضد الوجود الفلسطيني في مناطق "ج" بهدف عزلها وتحويلها إلى جزر سكانية تغرق في محيط استيطاني يرتبط بالعمق الإسرائيلي. واتهمت الوزارة في بيان إسرائيل بالإصرار على تخريب أية فرصة لتحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين. وتقسم الضفة الغربية وبلدات في شرق القدس حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية العام 1993، إلى ثلاث مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية. ويشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) من الضفة الغربية وشرق القدس، بسبب ما يصفوها بشروط "تعجيزية" تضعها إسرائيل لذلك.

مشاركة :