أضرم مستوطنون إسرائيليون اليوم (الثلاثاء) النار في حقول زيتون بقرى في جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية وسط تنديد فلسطيني رسمي. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مستوطنين إسرائيليين أضرموا النار بعشرات أشجار الزيتون في الأراضي الواقعة بين قريتي "جوريش" و"قصرة" القريبة من مستوطنة "مجدوليم". وذكر دغلس أن قوات الجيش الإسرائيلي وصلت إلى المنطقة لفتح تحقيق في الحادث، مشيرا إلى أن الخطوة تتزامن مع بدء الفلسطينيين في الضفة الغربية قطف ثمار الزيتون. وحذر دغلس من تصاعد هجمات المستوطنين تزامنا مع موسم قطف الزيتون واستهدافهم للمزارعين الفلسطينيين وأراضيهم خاصة في المناطق المحاذية للمستوطنات. ولم تعلق مصادر إسرائيلية رسمية على الحادث. وشهدت الضفة الغربية في عدة مناسبات حوادث حرق لمساجد وحقوق زراعية ومنازل وكتابة شعارات "عنصرية" على جدرانها وسط اتهامات فلسطينية للمستوطنين بالوقوف خلف بعضها. من جهتها طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه المجتمع الدولي بموقف حازم في وجه "جرائم" المستوطنين المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني والتي تتم بحماية قوات الجيش الإسرائيلي. وقال البيان إن الفلسطيني الأعزل يتعرض يوميا لاعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين في الضفة الغربية تشمل جميع مناحي حياته ومقومات وجوده في أرضه ووطنه بغطاء من المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل. واعتبر البيان أن ممارسات المستوطنين وقوات الجيش الإسرائيلي محاولة لفرض السيطرة الإسرائيلية على المزيد من الأرض الفلسطينية وكسر إرادة الصمود والمواجهة لدى الفلسطينيين. وأشار إلى أن اعتداءات المستوطنين تتكرر أثناء موسم الزيتون في محاولة لإفشاله وتكبيد المزارع الفلسطيني خسائر اقتصادية كبيرة. وتحتل شجرة الزيتون مكانة كبيرة لدى الفلسطينيين خاصة في موسم حصاده الذي ترافقه طقوس كثيرة اعتادوا على تنظيمها خاصة تجمع أفراد العائلات للتعاون في عملية قطف المحصول التي تتطلب عدة أيام. ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي إلى جانب 3.1 مليون فلسطيني، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف. ويعد محصول الزيتون مصدرا غذائيا أساسيا بالنسبة للفلسطينيين ويشكل مصدرا رئيسيا للدخل للمزارعين سنويا.