قال محسن رضائي، مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاقتصادية، إن طهران اضطرت خلال السنوات الثلاث الماضية لبيع نفطها عبر "التهريب" وأدخلت الدولار الأميركي الذي حصلت عليه "سراً" إلى البلاد. واعترف رضائي في تصريحات أدلى بها أمس الخميس بوطأة العقوبات الاقتصادية على بلاده قائلاً: "لقد فُرض علينا حصار اقتصادي لأكثر من ثلاث سنوات دون أي مبرر قانوني، الأمر الذي دعانا إلى بيع نفطنا عبر التهريب واضطررنا إلى إدخال عائداته من الدولار سراً إلى البلاد وذلك من أجل الحفاظ على أسعار الصرف في السوق". يأتي هذا بينما زعم المسؤولون الإيرانيون باستمرار أن العقوبات الدولية المفروضة على بلادهم ليس لها أي تأثير عملي، وكانوا قد تحدثوا صراحة عن مساعداتهم المالية والعسكرية لوكلائهم بالخارج، وعن إرسال الوقود إلى الميليشيات المسلحة التابعة لهم في لبنان واليمن وغيرهما. من جهة أخرى، أشار رضائي إلى المفاوضات التي أدت إلى الإنفاق النووي الذي أبرم عام 2015 وقال: "في البداية قالوا لنا إن إيران تسعى للحصول على القنبلة النووية، وحكومتنا أثناء المفاوضات أعطتهم كل ما يريدون.. وفي النهاية تم التوقيع على الاتفاق، لكن الحكومة الأميركية تنصلت فيما بعد من كل تعهداتها وفرضت علينا الحصار الاقتصادي". وأدى انسحاب واشنطن في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي عام 2018 لفرض عقوبات اقتصادية ونفطية شديدة على إيران. لكن عقب وصول الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن إلى البيت الأبيض بدأت مفاوضات في أبريل الماضي في فينا بين إيران والقوى العالمية، وذلك بمشاركة غير مباشرة من حكومة الولايات المتحدة، لإحياء الاتفاق النووي. وتوقفت المباحثات بعد ست جولات في شهر يونيو الماضي، بعد أن أصبح إبراهيم رئيسي رئيساً للجمهورية في إيران، إلى أن قررت طهران مؤخراً أن تستأنف هذه المباحثات في 29 نوفمبر الجاري.
مشاركة :