قال ديمتري دلياني القيادي في تيار الإصلاح بحركة فتح، إن روسيا تُجري وساطة، لإجراء “مصالحة” داخل الحركة الفلسطينية، وأن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يبذل جهودا لإنهاء “الانقسام الفتحاوي”، بين القيادي الفلسطيني محمد دحلان، وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال دلياني، في تصريحات صحافية، إن دحلان، التقى بوزير الخارجية الروسي لافروف، في العاصمة الروسية، موسكو. وأشار إلى أن اللقاء تم بدعوة روسية، وتم فيه بحث ملفي المصالحة الداخلية في حركة “فتح”، والمصالحة الوطنية الفلسطينية بين “فتح” و”حماس”. وبيّن دلياني أن دحلان أعلن على الفور، خلال اللقاء، “استعداده للمصالحة الداخلية في فتح”. وأضاف أن دحلان قال لوزير الخارجية الروسي إن المصالحة الداخلية “ضرورة فتحاوية ووطنية، ومستعدون لها على الفور على أن تكون مبنية على الأسس التنظيمية، وعمادها النظام الداخلي للحركة، والابتعاد عن التفرد في القرارات وتهميش الهياكل التنظيمية”. وبيّن أن “هناك اهتماما روسيا بقضية المصالحة الداخلية”، مضيفا: ” يمكن القول إن هناك جهد روسي عال”. وأشار إلى أن لقاء لافروف بدحلان، تم “قٌبيل زيارة مرتقبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، لموسكو”. وأضاف: “نتوقع أن يبحث الجانب الروسي، قضية المصالحة مع عباس، ولا نعلم ما هي ردة فعله على ذلك، ولكن نأمل أن تتكلل الجهود بالنجاح”. وعن المصالحة الوطنية (بين حركتي فتح وحماس)، قال دلياني، إن “دحلان عبّر عن استعداده للعمل من أجل إنجاحها، وتشكيل حكومة وحدة، والذهاب إلى انتخابات شاملة”. وقال: “هناك جهود في هذا المجال، وهناك خطوات أنجزت في قطاع غزة، وخاصة في ملف المصالحة المجتمعية، والمطلوب أن ينضم عباس إليها”.
مشاركة :