بدأت جماعة الإخوان الإرهابية في تنظيم حملة إعلامية ممولة في عدد من الصحف ووسائل الإعلام الدولية ضد ترشح قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر لرئاسة ليبيا، كما هددوا باندلاع حرب أهلية في البلاد في حال عدم تعديل قانون الانتخابات الرئاسية، بحسب ما جاء على لسان أحد قادتها المدعو خالد المشري أن خليفة حفتر لن يكون رئيسا لليبيا ولو على جثث الليبيين.مبالغ ضخمةوقال الباحث في الشؤون الليبية محمد الشريف في تصريحات لـ«اليوم» إن فرع الجماعة الإرهابية في ليبيا تلقى تعليمات من التنظيم الدولي بضرورة تشويه صورة المشير حفتر في الداخل، فضلا عن تخصيص التنظيم الإرهابي لجماعة الإخوان حملة إعلامية كبرى في أهم الصحف العالمية للغرض ذاته، وقد خصص لها مبالغ مالية ضخمة.وشدد الشريف على أن حفتر أبرز المرشحين للفوز بمقعد رئيس ليبيا بعد الدور الوطني الكبير الذي قدمته القوات المسلحة الليبية لتخليص البلاد من القوات الأجنبية والمرتزقة ووقف مخطط الإخوان لتقسيم البلاد.بدوره، قال الباحث في التنظيمات الإرهابية مصطفى حمزة إن منهج الإخوان يرفض وجود مؤسسات الدولة ويراها تخالف عقيدتهم التي ترتكز على مبايعة المرشد والانتماء للجماعة، وتعد المؤسسة العسكرية هي أكثر ما يسعى الإخوان لهدمه في الدول التي يريدون السيطرة عليها، وهو ما سعوا إليه في مصر وفشلوا، لذا فإن وصول قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر لمنصب الرئيس يعني خروجهم تماما من المشهد الليبي، ما يعني انتهاء وجود الإخوان في المنطقة، إذ تمثل ليبيا وتحديدا العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة المعقل الأخير للتنظيم الإخواني الإرهابي بعد إسقاطهم في تونس ومن قبلها مصر.حرب أهليةيأتي هذا فيما حذر رئيس مجلس الدولة الليبي وأحد أبرز القيادات الإخوانية خالد المشري في تصريحات تليفزيونية من اندلاع حرب أهلية في حال أجريت الانتخابات بالشروط الحالية، وشدد على أن أي نتائج تترتب عن هذه الانتخابات لن يتم الاعتراف بها لأنها بحسب زعمه، تفتقد المصداقية والقبول من طرف عموم أبناء الشعب الليبي.وفي تهديد واضح باستخدام العنف قال المشري إن حفتر لن يكون رئيسا لليبيا ولو على جثث الليبيين، مؤكدا أنه إذا حدث وأصبح حفتر رئيسا لليبيا فإن أبناء ليبيا في مدن ومحافظات المنطقة الغربية سيقاومون بالسلاح مما سيدخل البلاد في حرب أهلية.
مشاركة :