نصوص قصصية قصيرة جدا

  • 11/6/2021
  • 09:37
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

‮«‬تقاعد‮»‬ بعد‭ ‬فراغه‭ ‬من‭ ‬تدمير‭ ‬البشرية‭ ‬سجد‭ ‬الشيطان‭ ‬لآدم‭.‬ ‮«‬حصانة‮»‬ مذ‭ ‬ارتدائك‭ ‬لها‭:‬ صبية‭ ‬الحي‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬يجتنبونكَ‭ ‬دائما‭ ‬لمعاقرة‭ ‬أبيك‭ ‬الخمر‭.. ‬صاروا‭ ‬يتوقون‭ ‬لمصاحبتك‭!‬ أهالي‭ ‬القرية‭ ‬الذين‭ ‬رفضوا‭ ‬تزويجك‭ ‬بناتهم؛‭ ‬بذريعة‭ ‬مرض‭ ‬نفسي‭ ‬تعافيت‭ ‬منه‭.. ‬يتسابقون‭ ‬لنيل‭ ‬مباركتك‭!‬ رب‭ ‬عملك‭ ‬الذي‭ ‬أقالك‭ ‬عداءً‭ ‬لمعتقداتك‭ ‬الروحانية‭ ‬والسياسية‭ ‬بات‭ ‬يتسول‭ ‬وصلك‭!‬ مسؤول‭ ‬الدولة‭ ‬الذي‭ ‬حارب‭ ‬فساده‭ ‬مساعيك‭ ‬الإصلاحية‭.. ‬يُشرع‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬تبنيها‭!‬ كل‭ ‬هذا‭ ‬وقع‭ ‬فقط‭ ‬مذ‭ ‬ارتدائك‭ ‬لها‭: ‬عباءة‭ ‬الدين‭.‬ ‮«‬رد‭ ‬اعتبار‮»‬ يصطف‭ ‬البشر‭ ‬عند‭ ‬بوابة‭ ‬كوكب‭ ‬المريخ‭ ‬مترقبين‭ ‬إذناً‭ ‬بالدخول‭ ‬من‭ ‬سلطات‭ ‬السماء‭.‬ ‭- ‬‮«‬أبوكم‭ ‬آدم‭ ‬أوصانا‭ ‬بمنح‭ ‬أنقاكم‭ ‬حق‭ ‬اللجوء‮»‬‭. ‬صرخت‭ ‬الملائكة‭.‬ يُلزمهم‭ ‬الرعب‭ ‬بصمت‭ ‬يخشى‭ ‬سوء‭ ‬المصير‭ ‬لاسيما‭ ‬بعد‭ ‬فناء‭ ‬الأرض‭ ‬باصطدام‭ ‬كويكب‭ ‬ضخم‭ ‬عابر‭. ‬يسعى‭ ‬البشر‭ ‬نحو‭ ‬مرآة‭ ‬الأنقياء‭ ‬الملائكية‭ ‬إنساناً‭ ‬تلو‭ ‬إنسان،‭ ‬وأمةً‭ ‬تلو‭ ‬أمة‭. ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬تلج‭ ‬الكوكب‭ ‬القلوب‭ ‬التي‭ ‬تقدّح‭ ‬الجمر‭ ‬والحب‭ ‬من‭ ‬نبضها؛‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬أصحابها‭ ‬كانوا‭ ‬من‭ ‬المعذبين‭ ‬الطريدين‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬بسبب‭ ‬لونهم‭ ‬وعرقهم‭ ‬وأفكارهم‭ ‬ودينهم‭.‬ تنتفض‭ ‬المرآة‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬ظلال‭ ‬الشيطان‭ ‬والأحقاد‭ ‬المتوغلة‭ ‬في‭ ‬صدور‭ ‬طغاة‭ ‬ستنفيهم‭ ‬الملائكة نحو‭ ‬مركبة‭ ‬فضائية‭ ‬تغرقهم‭ ‬في‭ ‬مدارات‭ ‬الشتات‭.‬ ‮«‬بيتي‭ ‬ولكن‮»‬ سأزرع‭ ‬الياسمين‭ ‬هنا‭ ‬لتطل‭ ‬على‭ ‬نافذة‭ ‬غرفتي‭. ‬سأعلق‭ ‬أرجوحة‭ ‬بهذا‭ ‬الفناء‭ ‬ليلعب‭ ‬معي‭ ‬أبناء‭ ‬الجيران‭. ‬سأحفر‭ ‬الآن‭ ‬لصنع‭ ‬نافورة‭ ‬مياه‭. ‬تضيع‭ ‬تمتماتها‭ ‬بين‭ ‬النار‭ ‬والركام‭.‬ ‮«‬رؤيا‮»‬ نارٌ‭ ‬تأكل‭ ‬بيته‭ ‬ودخان‭ ‬يتصاعد‭ ‬أسفل‭ ‬قدميه‭. ‬أنبأته‭ ‬العرافة‭ ‬بأنه‭ ‬سيموت‭ ‬حرقاً‭. ‬مازال‭ ‬ذاك‭ ‬الكابوس‭ ‬يُلاحقه‭ ‬كملاحقة‭ ‬الشرطة‭ ‬الحالية‭ ‬له‭ ‬ولرفاقه‭ ‬الذين‭ ‬سرقوا‭ ‬بيوتاً‭ ‬وأحرقوها‭.‬ يُضرب‭ ‬فيسقط‭ ‬مغشياً‭.‬ ‭- ‬أين‭ ‬أنا؟‭ ‬ولم‭ ‬تغطِ‭ ‬الحروق‭ ‬جسدي؟ تُجيبه‭ ‬العرافة‭:‬ ‭- ‬جسدي‭ ‬المحروق‭ ‬يسألك‭ ‬أيضاً‭.‬

مشاركة :