استشهد فلسطيني، أمس، برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد أن صدم بسيارته عنصرين من جنود الاحتلال شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وزعمت شرطة الاحتلال في بيان، أن فلسطينياً يقود سيارة مع لوحة ترخيص فلسطينية صدم جنديين، مشيرة إلى أن أحد الجنود أصيب بجروح خطرة للغاية، بينما أصيب الآخر بجروح طفيفة، ووقع الهجوم في منطقة حلحول بالقرب من مفرق طرق رئيسي يربط شمال الضفة الغربية بجنوبها. واعتقلت قوات الاحتلال، الليلة قبل الماضية، 32 فلسطينياً في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلة، وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن قوات الاحتلال دهمت مدن الخليل ونابلس ورام الله وجنين وبيت لحم وسط إطلاق نار كثيف واعتقلتهم، كما اعتقلت قوات الاحتلال الحارسة في المسجد الأقصى المبارك، هبة سرحان، بعد اقتحام منزلها في بلدة سلوان، جنوبي الأقصى، وتفتيشه والعبث بمحتوياته، في حين داهم الاحتلال حارة السعدية المُفضية الملاصقة للمسجد الأقصى في القدس القديمة، وداهمت العديد من منازل الفلسطينيين قبل أن تعتقل خمسة منهم في البلدة القديمة بالقدس، فيما اعتقلت خمسة آخرين من بلدة العيسوية، كما اعتقلت طفلين قاصرين من حي الثوري. واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 1553 فلسطينياً من الضفة الغربية والقدس والمناطق المحتلة عام 48 منذ الهبة الشعبية الفلسطينية بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في حين يعتزم الاحتلال إطلاق سراح الأسير الفلسطيني محمد علان الذي خاض إضراباً عن الطعام لشهرين، بعد اعتقاله لمدة عام من دون محاكمة، بحسب ما أعلنت مصلحة المعتقلات الإسرائيلية. وشارك المئات من الفلسطينيين في مسيرة شعبية للمطالبة بتسليم جثامين الشهداء المحتجزين لدى سلطات الاحتلال. وانطلقت المسيرة من مسجد الحرس وصولاً إلى دوار ابن رشد وسط المدينة، حمل المشاركون فيها صور الشهداء، والأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات تطالب بتسليم جثامين الشهداء لمواراتها الثرى بما يليق بكرامتهم، ورددوا هتافات وطنية وأخرى تندد بجرائم الاحتلال وممارساته ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وتقدم المسيرة أمهات وعوائل الشهداء، وممثلو القوى الوطنية، والمؤسسات الرسمية والأهلية. وطالب المشاركون، بالحق الشرعي والإنساني والديني بدفن الجثامين، مؤكدين أن طريقة المحتل في احتجازه للجثامين قد تجاوزت كل القوانين الدولية والإنسانية، وأبدوا رفضهم كل شروط الاحتلال في اختصار التشييع على الأقارب فقط، وشددوا على ضرورة تكريم الشهداء من خلال جنازات جماهيرية تليق بهم. وشارك عشرات الأطفال من طلبة المدارس، في مسيرة من أمام مدرسة عين منجد، وصولاً إلى مقر الأمم المتحدة في مدينة رام الله، للمطالبة بتوفير حماية دولية لأطفال فلسطين الذين يتعرضون لعمليات إعدام من قبل قوات الاحتلال. ورفع الأطفال المشاركون في المسيرة، العلم الفلسطيني، إلى جانب عدد من صور الشهداء الأطفال، وصورة الطفل أحمد دوابشة الذي أحرقه المستوطنون هو وعائلته، إضافة إلى يافطات كتب عليها شعار أرحمونا من الاحتلال بالإنجليزية، والفرنسية، والتركية، والروسية، والألمانية، والعربية. وردد الأطفال المشاركون في المسيرة، شعارات خاطبوا من خلالها العالم ودعوه إلى لجم الاحتلال ومعاقبته، وتوفير الأمن لأطفال فلسطين. وسلموا مستشار المنسق العام لعملية السلام في مكتب الأمم المتحدة أسامة الخالدي، رسالة إلى الأمين العام بان كي مون قالوا فيها: ينتابنا الخوف من استمرار القهر والألم من جنود الاحتلال وعصابات المستوطنين، وأضافوا: نحتاج إلى حمايتكم وجهودكم لوقف العدوان المتواصل ضدنا، ونطالبكم كرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكل أعضاء المنظمة الدولية، بالعمل الجاد والسريع لتوفير حماية دولية لنا لنعيش بأمن واستقرار.
مشاركة :