قال قصابون في سوق المنامة المركزي إن شركة البحرين للمواشي دأبت على بيع اللحوم بشكل مباشر على المطاعم مما أفقدهم عملاء مهمين خاصة في ظل مقاطعة المواطنين لشراء اللحوم منذ مطلع أكتوبر الماضي بإقرار رفع الدعم عن اللحوم وما ترتب عليه من ارتفاع الأسعار. وأضاف القصابون كانت حماية المستهلك بدورها جهة رقابية تمنعنا من بيع اللحوم على المطاعم، حيث انها تقول ان اللحوم يفترض أن تباع للمواطنين فقط، في حين أن الشركة تقوم حالياً ببيع اللحوم بشكل مباشر على المطاعم وبنفس الأسعار التي تبيعنا إياها، وعلاوة على ذلك تقوم الشركة بإيصال كميات اللحوم للمطاعم. واستدركوا مع كل هذا لم نسمع خبراً حول منع حماية المستهلك الشركة من بيع اللحوم على المطاعم أسوة بما كانت تعاملنا. وتابعوا بهذا الشكل تكون شركة المواشي قد ألغت دورنا، لأن من الطبيعي أن تتجه المطاعم للطلب المباشر من الشركة طالما أن الأسعار ستكون أرخص بالنسبة لهم، وبذلك نكون قد خسرنا عاملا مهما من زبائننا، حيث ان المطاعم تعتبر أبرز عملائنا في ظل هذه الظروف الصعبة وامتناع المواطنين من شراء اللحوم. وأشاروا إلى أنهم قاموا طيلة السنوات الماضية بالعمل بمثابة وسيط بين الشركة وعموم المستهلكين من مطاعم وفنادق ومواطنين، وأوضحوا كنا نعمل فعلياً تحت مظلة الشركة كمسوقين للحوم وإن كنا غير محسوبين من عمالها بطبيعة الحال، لكن اتجاه الشركة للبيع المباشر أضرنا كثيراً خاصة وأنها مهنتنا التي نقتات منها عطفاً على أن السجلات الموجودة لدينا هي في هذا الاختصاص وهو بيع اللحوم، وبذلك يعد هذا الأمر ضربة كبيرة لنا ولعملنا. وقالوا: أعلنت الشركة عن تصفية المخزون المتوفر لديها من اللحوم الاسترالية ببيعها على المطابخ والمطاعم جهاراً نهاراً، وبالتالي فإن هذه المطابخ والمطاعم وغيرهم لن يفكر أحدهم في الشراء من القصابين، حيث ان الشركة ستبيعهم بالسعر المحدد 1.800 دينار ووفق العروض الترويجية وعلى هذا نكون نحن الخاسرين. إلى ذلك، لفت القصابون إلى أن خفض الأسعار من قبل شركة البحرين للمواشي لم يغير من واقع الأمور شيئاً، حيث بقيت الذبائح معلقة في فرشات القصابين دون وجود مستهلكين، كما أن فئة الأجانب التي يعولون عليها بدت غائبة في منتصف الأسبوع.