ندد الفلسطينيون اليوم (الجمعة) بقتل الجيش الإسرائيلي لطفل فلسطيني في قرية "دير الحطب" شرق مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية، وسط مطالبات للمجتمع الدولي بوقف "الجرائم" بحق الشعب الفلسطيني. ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في بيان صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه حادثة قتل الجيش الإسرائيلي الطفل محمد دعدس (13 عاما) "جريمة بشعة". ودعا اشتية المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة "جرائم إسرائيل والعمل على وقفها ولجم إرهاب الدولة المنظم" الذي تمارسه بحق الشعب الفلسطيني. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت سابق اليوم مقتل دعدس متأثرا بإصابته بالرصاص الحي في منطقة البطن خلال مواجهات في قرية "دير الحطب" شرق نابلس، فيما لم يرد أي تعقيب من الجيش الإسرائيلي على الحادثة. بدورها، حملت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية في بيان صدر عنها تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن "جريمة إعدام الطفل دعدس". كما حمل البيان المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة المختصة المسؤولية المباشرة عن نتائج وتداعيات الصمت المريب والتخاذل الذي يغلف الموقف الدولي تجاه جرائم الاحتلال، مطالبا المحكمة الجنائية الدولية بالخروج عن صمتها والبدء الفوري في تحقيقاتها بـ"جرائم" إسرائيل والمستوطنين. من جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن قتل الطفل دعدس "جريمة حرب" مكتملة الأركان وهي استمرار لمسلسل الإرهاب الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني. وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في بيان مقتضب إن "دماء دعدس ستكون وقودا لثورة الشعب الفلسطيني التي لن تهدأ إلا بتحقيق أهدافه بالانعتاق الكامل من الاحتلال وتحرير ومقدساته والعودة إلى أرضه". أما حركة الجهاد الإسلامي فقالت في بيان إن استهداف الأطفال "دليل على إرهاب إسرائيل وجنودها القتلة، معتبرة أن المقاومة الشاملة والتصدي بكل الوسائل للاعتداءات الإسرائيلية" هي السبيل لحماية الشعب الفلسطيني.
مشاركة :