تنديد فلسطيني بقتل الجيش الإسرائيلي لفلسطيني في الضفة الغربية وسط مطالبات بتوفير حماية دولية

  • 12/13/2021
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

نددت أوساط فلسطينية رسمية وفصائل اليوم (الاثنين) بقتل الجيش الإسرائيلي لشاب فلسطيني في الضفة الغربية، وسط مطالبات بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في بيان مقتضب صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن "جريمة" قتل الشاب جميل الكيال (31 عاما) في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية "مروعة". وذكر اشتية أن عملية "الإعدام" بحق الكيال والد طفل يبلغ من العمر 3 أعوام تعكس "عقيدة القتل التي تصوغ فكر وسلوك" قادة المؤسسة العسكرية لإسرائيل، مطالبا منظمات حقوق الإنسان الدولية بإدانة الجريمة التي تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. وأعلنت مصادر طبية وأمنية فلسطينية في وقت سابق عن مقتل الكيال برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحامه منطقة "رأس العين" في نابلس. من جهتها، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الكيال قتل خلال مواجهات مع قوات من حرس الحدود والجيش بعد حملة اعتقال مطلوب وضبط بندقية من طراز "كارلو" في منزله حيث ألقى فلسطينيون باتجاه القوات عبوات ناسفة من مسافة قصيرة مما عرض حياة أفرادها للخطر. وذكرت الإذاعة أن القوات تصدت للمشاغبين بإطلاق النار مما أسفر عن إصابة أحدهم بجروح نقل على إثرها إلى مستشفى في المدينة حيث أعلن عن وفاته، فيما لم تقع إصابات في صفوف قوات الأمن. بدوره، قال وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة إن السكان المدنيين الفلسطينيين يتعرضون "لأبشع الانتهاكات الجسيمة من قبل الجنود الإسرائيليين تصل إلى التصفية الجسدية خارج نطاق القضاء". وذكر الشلالدة في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية أن "الانتهاكات التي تصل إلى جرائم حرب وضد الإنسانية بحق السكان المدنيين" تنعقد عليها المسئولية الدولية التي تتحملها إسرائيل. ودعا إلى رفع دعاوي فردية وجماعية ضد السلطات الإسرائيلية في الدول التي تقبل الاختصاص القضائي العالمي وملاحقة المسئولين عن هذه الجرائم، مطالبا المحكمة الجنائية الدولية بسرعة فتح قضائي لما يجري في الأراضي الفلسطينية. من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية أن قتل الكيال "حلقة في مسلسل جرائم الإعدامات الميدانية" التي تنفذها قوات الجيش وفقا لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل. وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة والمباشرة عن الجريمة، محذرا من التعامل الدولي معها كأرقام في الإحصائيات أو أحداث عابرة تخفي حجم المعاناة الكبيرة لعائلات القتلى. وطالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها إلى اتخاذ ما يلزم من الإجراءات الرادعة لإسرائيل من أجل إجبارها على وقف جرائمها فورا وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وعم الإضراب العام مدينة نابلس وأغلقت المحال التجارية أبوابها حداد على مقتل الكيال بدعوة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس محمود عباس. وفي السياق ذاته، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعقيبا على الحادثة، إن الشباب الثائر في الضفة الغربية "لن يتراجعوا عن قرارهم باستمرار القتال ضد إسرائيل حتى طرده من كامل الأرض الفلسطينية". وذكر المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في بيان إن حالة "الاشتباك المتكررة مع قوات الجيش التي تقتحم مدن الضفة الغربية تعني بدء مرحلة نضالية جديدة وتصعيد التصدي للممارسات الإسرائيلية". أما حركة الجهاد الإسلامي فقالت على لسان المتحدث باسمها طارق عز الدين إن المقاومة الفلسطينية ستواصل "تصديها لاقتحامات الجيش الإسرائيلي لمدن الضفة الغربية مهما كلف ذلك من ثمن".

مشاركة :