يتميز النظام التعليمي، أي نظام تعليمي، عن غيره من النظم الاجتماعية والاقتصادية بكون قضاياه ومشاكلاته متشابكة ومتعددة الأطراف، وغاية في التعقيد، بل وملحة ومتجددة تبعًا لما يستجد من تغيرات محلية وعالمية، بعض هذه المستجدات إذا لم يتم الاستعداد لمواجهتها فقد تترك أثرًا مدمرًا على التعليم، وعلى التنمية الوطنية. لذا فإن استمرار تطوير وتحديث النظم التعليمية يعد أمرًا جوهريًا. ومن أبرز مشكلات التعليم عدم استجابة مخططي التعليم للطلب الاجتماعي المتزايد على التعليم (وهذه مشكلة قد يواجهها تعليمنا بعد العودة من كورونا)، إضافة إلى الخلل في ملاحقة ضعف أداء المعلمين الناتج عن عدم توفير برامج تدريب متميزة تخدم المنهج، ومن أبرز مشكلات التعليم أيضا عدم توفر بيئة عمل مدرسية تحفز المعلمين نحو تحقيق أداء تعليمي أفضل، وخصوصا فيما يتعلق بتوفير الأدوات والتجهيزات والمختبرات المدرسية التي تخدم المنهج المدرسي الحديث. كل مشكلات التعليم التي أشرت إليها أعلاه ليست خاصة بنظامنا التعليمي فقط، بل هي مشكلات أي نظام تعليمي على هذا الكوكب، ولا نحتاج إلى إعادة اكتشاف العجلة لكي نعالج تلك المشكلات، فقد تم حسم هذه المشكلات لدى النظم التعليمية المتقدمة، وعلينا الاستفادة من تجاربهم، قبل أن اختم المقال أود تذكيركم بأنه إذا كان هناك مشكلات تعليمية فهناك دائما في المقابل رجال (ونساء) قادرون على حلها.
مشاركة :