في توجه جديد لاستثمار معطيات الإعلام الجديد ومميزاته، أطلق عبدالعزيز العيد المشرف العام على القناة الثقافية وسماً في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لبحث آراء المشاهدين وتطلعاتهم عما يريدونه من القناة، ومن خلال هذا "الهاشتاق" استطاعت القناة أن تستشعر نبض المشاهدين والمثقفين وتطلعاتهم تجاه القناة الثقافية وبرامجها ورؤاهم حول الجديد في القناة خلال الفترة المقبلة. وأوضح العيد ل"الرياض" أن القناة الثقافية وفي إطار التخطيط لبرامجها وخطتها الإعلامية، أخذت بعين الاعتبار أن يكون المشاهد والمثقف والمبدع شريكاً أساسياً فيما يقدم له، أما عن الملامح المبدئية حول الهاشتاق قال: "إن مسمى الهاشتاق ( #ماذا_ يريد _المشاهد_ من_القناة_الثقافية ) والمدة التي أطلق خلالها 11 يوماً تقريباً، وتم رصد البيانات الخاصة بالهاشتاق لأغراض الدراسة والتحليل في القناة، ومازال الهاشتاق فعالاً"، وعن المغرّدين والمستخدمين والمطّلعين ذكر أنه: "قد بلغ عدد المغردين 914 مغرداً، أما عدد المستخدمين للهاشتاق وصل إلى 584 مستخدم، كما بلغ عدد الذين اطلعوا عليه ما يقارب ثلاثة ملايين وثلاث مئة وأحد عشر ألفا وخمس مئة وثمانية وسبعين". وأشار العيد إلى أنه لوحظ من خلال التحليل الذي تم بإشرافه في إدارة تقنية المعلومات بالقناة الثقافية أن من تفاعل مع الهاشتاق سواء بالتغريد أو إعادة التغريد حسابات مغردين مشهورة، وأكثر انتشاراً عبر تويتر، وأنه يمكن رؤيتها على موقع الهاشتاق "إضافة إلى أننا نجد تفاعل بعض القنوات الفضائية الشهيرة على موقع الهاشتاق"، وعن أبرز الاستنتاجات قال العيد: "تعاملنا مع منتجات هذا الهاشتاق بكل مسؤولية، وتم تحليل المحتوى ليكون دالة لنا في التوجه المقبل بإذن الله". جدير بالذكر أن هذه المبادرة تعد الأولى التي تقوم قناة فضائية متخصصة بالاقتراب من مشاهديها وجمهورها للاستنارة بمقترحاتهم وآرائهم واستنباط ما يأملونه من برامجها وكذلك التعرف على أوجه النقد الموجهة بما يفيد في اتخاذ القرار ووضع تصورات لهيكل البرامج مستقبلاً. وكشف العيد عن النتائج الأولية التي تم التوصل إليها من مقترحات ورؤى حول نوعيات البرامج والمواد التي يرغب المشاهد في تواجدها على شاشة القناة الثقافية، مشيراً إلى أن البرامج التي طلبها المشاركون في الهاشتاق تتنوع في اهتمامها واتجاهاتها الثقافية، ومن أهمها البرامج التي تهتم بالبعد الوطني وتعزيز قيم الانتماء والحوار، وبرامج عن الأدب العالمي، وبرامج تهتم بالموسيقى السعودية والموسيقيين السعوديين وتاريخهم وأعمالهم، وأفلام وثائقية ثقافية، ودراما تتناول الشخصيات الثقافية والأدبية السعودية والعربية، إضافة إلى برامج تهتم بالثقافة الشعبية، وبرامج تعرض المواد القديمة من أرشيف التلفزيون.