كيف تتغلب على الخوف من طبيب الأسنان

  • 11/5/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هل أنت من الأشخاص الذين يخافون زيارة عيادة الأسنان؟ إذا كان الأمر كذلك فمن المؤكد أنك لست وحدك حيث كشفت دراسة حديثة أن 40 بالمئة من الناس يخافون أطباء الأسنان ويتحاشون زيارتهم قدر المستطاع. فقد وجد الباحثون في كلية طب الأسنان بجامعة سيدني أن الأشخاص الذين يخافون أطباء الأسنان حتى وإن كانت آلامهم لا تطاق يتحاشون زيارة طبيب الأسنان على أمل أن لا تضطرهم هذه الآلام لأخذ موعد معه ويؤجلون ذلك لمدة 17 يوماً في المتوسط. ولكن في المقابل فان لهذا الخوف آثاره الضارة على صحة الفم بصورة خاصة وصحة البدن بصفة عامة. وللتغلب على هذه المخاوف قدم الدكتور مارك سكيمنغ من غلاسقو باسكوتلندا عددا من النصائح. وقال سكيمينغ ان واحدا من بين كل عشرة من الأشخاص الذين يعانون من فوبيا طبيب الأسنان يخافون من إبرة التخدير المستخدمة في علاج الأسنان وأن هذا الخوف ينبع من قلقهم من الألم الذي يتوقعون أن تسببه وخزة الإبرة . وللتغلب على هذه المخاوف ينصح الدكتور سكيمينغ باستخدام مخدر موضعي سواء كان ذلك في شكل بخاخ أو كريم أو حتى شريط لاصق(نوع جديد من المخدر الموضعي). ولهذا من المستحسن أن يتم إقناع المريض وطمأنته بأن إبرة التخدير وسيلة فعالة للتخلص من الألم وليست سبباً للألم. غير أن بعض الأطباء لا يعطون الإبرة وقتاً كافياً حتى يعطي المخدر التأثير المطلوب منه ويشرعون في العمل على السن المراد علاجه من فورهم وفي هذه الحالة ما على المريض إلا أن ينبه الطبيب لذلك ويطلب منه الانتظار لدقيقتين قبل أن يبدأ عمله. وهناك خيار آخر أمام الطبيب للتعامل مع حالة الخوف من وخزة الإبرة حيث يمكن استخدام"غاز الضحك" بواسطة أداة لحقنه في الأنف. لكن "غاز الضحك" يمكن أن يتسبب في حالة غثيان للمريض وللتغلب على هذه الحالة يمكن للمريض تناول الطعام قبل ساعات قليلة من زيارة الطبيب. وهناك بديل آخر يؤخذ عن طريق الفم في شكل أقراص مضادة للقلق يتم تناولها قبل الموعد لمساعدة المريض على الاسترخاء. وفي بعض الحالات لا يفيد المخدر الموضعي في تخفيف الألم عند بعض المرضى وفي مثل هذه الحالات يجب على الطبيب المعالج استقصاء الأمر للوصول إلى الأسباب. فعلى سبيل المثال إذا كان هنالك خراج أو التهاب تحت السن فان ذلك من شأنه التقليل من تأثير المخدر الموضعي. ومن النصائح الأخرى التي يقدمها الدكتور سكيمينغ هي أن لا يفكر المريض في الألم وأن يحاول الهرب بخياله إلى مواقف وأماكن مرتبطة في ذهنه بذكريات جميلة والتنفس بعمق. كما أن تمارين الاسترخاء والتي من خلالها يحاول المريض الاسترخاء تماماً يمكن أن تساعد أيضاً في التغلب على الخوف والقلق. ولا بد للمريض أن يعي أولاً وأخيراً أن عيادة الأسنان مثل أي عيادة أخرى تقدم العلاج وليست السبب في المشاكل والآلام.

مشاركة :