كيف تتغلب على مخاوفك عند التحدث أمام الجمهور؟

  • 11/7/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعاني الكثير من الأشخاص من الخوف والتوتر عند التحدث في اجتماع أو حدث ما أمام عدد كبير من الأشخاص، الأمر الذي قد يربك حديثهم ويجعلهم غير قادرين على التعبير عن أفكارهم بالشكل الصحيح. وفي هذا السياق، قالت جيني تشو، مدربة اليقظة الذهنية، إن ممارسة «التأمل الواعي»، تساهم بشكل كبير في التخفيف من استجابات الخوف لدى الأشخاص الذين يعانون من الخوف من التحدث أمام الجمهور، وهي الحالة التي تعرف باسم «القلق الاجتماعي». و«التأمل الواعي» هو تدريب عقلي يعلم الشخص إبطاء الأفكار المتسارعة، وتهدئة عقله وجسده للتركيز على اللحظة الحالية، وعدم التفكير في اللحظات القادمة التي قد تصيبه بالتوتر. ويمكن أن تختلف أساليب القيام بالتأمل الواعي، ولكنه بشكل عام، يتضمن الجلوس في مكان مريح والتنفس العميق مع إخلاء العقل من كل الأفكار المقلقة. وأشارت تشو إلى أن ممارسة التأمل الواعي لمدة 45 دقيقة يومياً، يمحو الأفكار المخيفة ويجعل الشخص يشعر أن هذه الأفكار «هي مجرد أفكار كونها ذهنه، لكن لا يوجد أي أساس لها». وتابعت: «بمعنى آخر، يساعد التأمل الواعي في الحد من توقعنا للأسوأ في مختلف المواقف، خاصة تلك المتعلقة بالتحدث أمام الجمهور». ودعم يوهانس بيوركستراند، الباحث في علم النفس في جامعة لوند في السويد، كلام تشو قائلا إن «التأمل الواعي يساعد على تدريب الذهن على محو الذكريات الخاصة بالخوف، وحفظ الذكريات التي تدعم شعور الشخص بالأمان تجاه الموقف الذي كان يخشاه. إنه يمنح الشخص هدوءاً، ويجعله يشعر بمزيد من القبول تجاه نفسه، وتجاه مشاكل القلق التي يعاني منها». ومن جهتها، قالت أوريتا صونيا كومار، طالبة دكتوراه في مجال علم النفس السريري في جامعة «مردوخ» الأسترالية، إن «التأمل الواعي يمكن أن يساعد الأشخاص الذين ما زالوا يشعرون بالخوف كاستجابة لمواقف معينة، على تقييم هذه التجارب وتعلم كيفية التعامل معها». وأشارت إلى أن الأمر يتعلق بـ«تنظيم المشاعر، وبالتالي تنظيم السلوك أيضاً، بحيث يدرك الفرد كيف عليه الاستجابة لمحفز الخوف، خلافاً لردة الفعل التلقائية». وقال أسلاك هيلتنس، الأستاذ المساعد في علم النفس السريري في جامعة بيرغن النرويجية، إن مواجهة المخاوف باستمرار من خلال الانتظام بممارسة التأمل الواعي مهم لكي تأتي بالنتيجة المرجوة. يذكر أن التأمل الواعي يختلف عن التأمل العادي في كونه يمكن ممارسته في أي وقت وفي أي مكان، حيث لا يحتاج الشخص لغرفة وإضاءة معينة مثلا.

مشاركة :