تواصل وكالات: أظهر استطلاع رأي أن الخوف من التحدث أمام جمع من الناس جاء في مرتبة متقدمة على الخوف من الموت. وقال 41 في المئة من المشاركين فيه إن التحدث في اللقاءات العامة هو أكثر شيء يخشونه في حياتهم، وفقاً لشبكة بي بي سي. وفي حين يظهر هذا الاستطلاع أن التحدث أمام جمع من الناس كان في ذلك الوقت يشغل أذهانهم أكثر من فكرة الموت البعيد عن الأذهان، فهذا يعني بالفعل أن الناس يشعرون بالقلق من التحدث أمام جمهور. تقول جينيت نيلسون، مؤلفة كتاب التدريبات الصوتية، إن الأشخاص الذين يعملون معها يخشون من الارتجال، وكثير منهم يخاف بالفعل من العمل معها. وتضيف نيلسون: إن صوتك يعبر بالتأكيد عن شخصيتك، فهو يحمل تاريخك بقدر ما يحمل كل شيء آخر عنك. وبغض النظر عما إذا كان الناس مترددين في خوض تجربة الحديث أمام جمع من الناس، فقد أصبحت تلك المهارة مطلوبة بشكل متزايد في العديد من الوظائف، سواء كان ذلك من خلال تقديم عرض توضيحي لنتائج مشروع معين، أو ضرورة التحدث بصوت مرتفع في اجتماع يضم عدداً كبيراً من الناس، أو تقديم محاضرة في مجال تتميز فيه. أما بالنسبة للموظفين الذين يشغلون مناصب إدارية عليا، مثل المديرين التنفيذيين، فقد أصبحت مهارة إلقاء كلمة أمام جمهور في اللقاءات العامة أمراً ضروريا، وفي الغالب يكون هناك عدد ضئيل من البرامج التدريبية الرسمية في هذا المجال. ويقول ستيف تابين، مدرب المديرين التنفيذيين، والذي يعمل مع العديد من كبار المديرين التنفيذيين حول العالم، إنه من المهم بالنسبة لهؤلاء أن يستثمروا الوقت والجهد في تطوير وتحسين مهاراتهم المتعلقة بالحديث أمام جمهور. ويضيف تابين: يعرف الحكماء من المديرين التنفيذيين أن التدريب الجيد لا يمكنهم فقط من أن يصبحوا متحدثين أكثرة ثقة في أنفسهم، وإنما يجعلهم أيضاً من أصحاب الشخصيات الجديرة بالثقة. وهذا يعني لهم الكثير في عصر أصبح فيه بناء الثقة أكثر أهمية من أي وقت مضى على الإطلاق. وهذا بالفعل ما قام به أندرو بن، الذي أصبح مديراً تنفيذيا لعملاق الاتصالات بأستراليا تليسترا في شهر مايو الماضي.
مشاركة :