في مثل هذا اليوم قبل سبع سنوات هجرية، تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مقاليد الحكم في المملكة وتمت مبايعته قائدا لها، ما يجعلنا بهذه المناسبة نتأمل الخطوات الواسعة التي خطتها المملكة في كل مناحي الحياة خلال 7 سنوات، ونفخر بما شهدته من إنجازات كبيرة وملحوظة أبهرت الجميع في مجالات عديدة، لتؤكد في ظل رؤية 2030 أن المملكة في مصاف الدول المتقدمة والريادية عالميا.خادم الحرمين وثق بالمرأة وجعلها شريكا فاعلا ومميزا في دعم مسيرة الوطنيسعى دائما إلى لم الشمل وتوحيد الكلمة ومكافحة التطرف والإرهابإدارة الأزمةوقالت أستاذة التاريخ القديم د. فتحية حسين: من أهم الإنجازات التي يشار لها بالبنان وحققتها المملكة وتكفينا فخرا في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، تميزها في إدارة أزمة فيروس كورونا الذي أعاق التقدم في مختلف دول العالم، وها نحن نقف على أعتاب نهايتها، نرى أن المملكة نجحت في تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية المميزة وتجنيد الجيش الأبيض، وهو الكادر الصحي والإمكانات الوقائية للخروج من هذه الجائحة بأقل الخسائر والأرقام في أعداد المصابين مقارنة بدول أخرى عالمية.القادم أفضلوأضافت: من المؤكد أن إنجازات المملكة في ظل قيادة وحكم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -أيده الله- لا تقف عند هذا فقط، فقد قامت المملكة بالعديد من الأعمال العظيمة في أكثر من مجال من مجالات التنمية والتطوير ومنها مشروع The Line،، وإنجازات في مجال الطاقة هدفت إلى تطوير مصادر الطاقة المتجددة، وفي مجال العلاقات الخارجية، إذ حصلت المملكة على مقعد أساسي في المجلس الأوروبي لتصبح أول دولة عربية تشارك في هذا المجلس، وكذلك إنجازات أخرى في المجال العسكري والرياضي وحقوق المرأة والتعليم والترفيه والطب، فهي إنجازات متعددة ومتنوعة لا يكفي المقال لسردها وتفنيدها بشكل مفصل، والقادم أجمل والإنجازات ستستمر تباعا بإذن الله تعالى.شخصية نادرةوأشارت العضو السابق في مجلس الشورى نورة الشعبان، إلى أن ذكرى بيعة الملك سلمان بن عبدالعزيز تعد مشهدا نموذجيا يحتذى به، ومثالا يقتدى به لمفهوم التلاحم بين القائد وشعبه، قائلة: هذا القائد الذي بخبرته السياسية ومرجعيته الثقافية وروحه المعطاء التي يتمتع بها ومعرفته الواسعة بأدق تفاصيل التاريخ، جعلته شخصية ذات «كاريزما» نادرة من بين قادة العالم، واليوم في ذكرى بيعته السابعة تشرق كل معاني وقيم الولاء والوفاء والانتماء للملك وأدواره التاريخية في النهوض بمقدرات هذا الوطن الغالي، الملك الذي يبادلنا الحب بالحب والوفاء بالوفاء، اليوم بقلوب آمنة مطمئنة شغوفة وحالمة نحتفي بذكرى بيعته السابعة، المواطنون والمقيمون والأشقاء والأصدقاء من داخل وخارج المملكة.باني النهضةواستكملت الحديث بقولها: في هذه الذكرى التاريخية الغالية على قلوبنا نقدم التهنئة لخادم الحرمين الشريفين، ولسنده وعضده ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان، بقلوب محبة ونفوس صادقة وعقول تدرك وتتأمل الرصيد المتدفق بناء وتطورا ومنجزات بالأعمال العظيمة، التي تجعلنا أكثر ثقة في المستقبل الذي صنعه خادم الحرمين لخير الوطن والمواطن، فهو باني نهضتنا ومجدد بلادنا.دولة الإنسانيةوأضافت: تميز الملك سلمان -يحفظه الله- بخصائص متعددة في حياته وقيادته وحكمه، منها سعيه الدائم إلى لم الشمل وتوحيد الكلمة والتأكيد الدائم على الوسطية ومكافحة التطرف والإرهاب والعنصرية والكراهية، لذا بفضل الله ثم قيادته الحكيمة تنعم بلادنا بالأمن والأمان والاستقرار، والتقدم والازدهار، رغم ما يحدث اليوم في العالم من صراع وفتن واختلاف، والمملكة في عهده تعد من أكبر الدول المانحة في مجال المساعدات الإنسانية والتنموية، ولم تميز المملكة أحدا في هذه الجهود على أسس سياسية أو عرقية أو دينية، فقدمت مليارات الدولارات من المساعدات الإنسانية، التي استفادت منها عشرات الدول.عجلة التطويروأكدت الشعبان أن المتابع يجد أنه منذ مبايعته -يحفظه الله-، وعجلة التغيير والتطوير الشامل في البلاد لم تتوقف، قائلة: لقد أعاد هيكلتها، وواصل العمل الدؤوب من التشييد والإصلاح والتغيير في الداخل والخارج، والسنوات الماضية كانت قصيرة في عمر الزمن، لكنها كبيرة بحجم الإنجاز، شهدت فيها المملكة انطلاقا استثنائيا، تحولت إلى ورش عمل وبناء، وخطت نحو التطور وتحديث أجهزة ومؤسسات الدولة، وكذلك مواصلة تنفيذ المشروعات التعليمية والصحية والتنموية في مختلف أرجائها، فضلا عن إنجازه التاريخي المتمثل في محاربته الفساد، والقدرة على التكيف مع التطورات وتجاوز التحديات، وهو ما تتحدث عنه منجزاته التنموية والخيرية والدولية بكل عزة وشموخ وحزم، لترسيخ هيبة الدولة ومكانتها إقليميا ودوليا، والتصدي لكل التحديات بمحاربة التطرف وجماعاته وتجفيف منابع الإرهاب الفكرية.ثقة بالمرأةوتابعت: حسم خادم الحرمين -أيده الله- كثيرا من القضايا المجتمعية التي كانت تشكل جدلا على مدى العقود الماضية من الزمن، وأعاد التوازن للمجتمع من خلال تفعيل الأنظمة واللوائح التنفيذية التي عززت جودة حياته وجعلته منفتحا على الآخر، ووثق بالمرأة لتكون شريكا فاعلا ومميزا في دعم مسيرة الوطن بجانب الرجل، ومكنها من مناصب قيادية عليا في الحكومة.المرأة بالمملكةوأردفت: خطوات المرأة السعودية في عهد الملك سلمان في تسارع ونمو متواصلين، فقد أولت حكومة المملكة اهتماما كبيرا باستحداث أقسام للنساء في السلك القضائي والعسكري والسياحي، بالإضافة إلى دعمها الكبير للأندية الرياضية النسائية التي من خلالها تمارس المرأة السعودية الرياضة وتتسلق الجبال وتغوص البحار، وما زال هناك الكثير والكثير من الفرص القادمة، وأنا على يقين بأن ١٥ % من الوظائف والمجالات الحالية إلى زوال، وأن ٦٥ % من طالبات الصفوف الابتدائية سيمارسن وظائف جديدة لم يتم ابتكارها بعد في مشاريع الوطن القادمة.خير قادمواختتمت حديثها بالقول: شعب عظيم، هو شعب المملكة العربية السعودية، حباه الله بملك عظيم، هو خادم الحرمين الشريفين، وولي عهد متطلع طموح، بهذا نفخر كسعوديين ونتفاخر، ونأمل ونتطلع إلى خير قادم مزهر لأجيال تتبعها أجيال، ستقف قارئة لتاريخ سطر من أفعال مضت بشعب المملكة للمستقبل برؤية ثاقبة وقيادة حكيمة.المنجزات التنموية والخيرية ترسخ هيبة ومكانة الوطن إقليميا ودولياالتعامل الحازم مع الجائحة أكد تفوق المملكةعالميا في إدارة الأزمات
مشاركة :