تتميز مشاركة «اتحاد كتاب وأدباء الإمارات» في الدورة الأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، بزخم مختلف وبحضور أكثر توهجاً وتفاعلاً مع الحدث الثقافي الكبير، مقارنة بالدورات السابقة، ويلاحظ الزائر للمعرض وجود تغييرات ملموسة في شكل وجوهر النشاط الثقافي في جناح الاتحاد. وللإضاءة على هذا التغيير النوعي في بنية الأنشطة التفاعلية مع جمهور المعرض، التقت «الاتحاد» بالكاتبة والأديبة لولوة المنصوري - مسؤول النشر والتوزيع في مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والتي أشارت بداية أن مشاركة اتحاد الكتاب في هذا المعرض الكبير والمهم من ناحية احتفائه بالقراءة التخصصية وبالثقافة العامة أيضاً، هي مشاركة موزعة على مسارين، المسار الأول يتعلق بمحتويات الجناح وإصداراته الجديدة وأنشطته التفاعلية الخاصة، أما المسار الثاني فهو نتاج التعاون مع الجهة المنظمة للمعرض وهي: هيئة الشارقة للكتاب. لولوة المنصوري لولوة المنصوري وأوضحت المنصوري أن النشاط الخاص بالاتحاد يتمثل في عدّة عناوين للندوات المبرمجة، وهذه العناوين هي: «الكاتب والكتاب – علاقة حتمية للإبداع» و«أسس وخطوات التأليف في التراث الثقافي غير المادي» و«الملامح الاجتماعية والثقافية والإبداعية في كتابيّ: كلنا نحب البحر، وكتاب: قصائد من الإمارات»، و«أجيال تتواصل على خشبة المسرح». أما البرامج والفعاليات المشتركة مع هيئة الشارقة فتتمثل في اللقاءات والندوات التالية: «الشعر الإماراتي من السبعينيات وإلى اليوم»، و«الدراما والمسرح – جمالية النشأة وإبداع التطور»، و«المثقفون العرب.. مساهمات لا تنسى» و«الفن التشكيلي، قراءات في البدايات، وصولاً لنضج التجربة» و«القصة والرواية ذاكرة تحفظ الزمان والمكان» وأخيراً الأمسية الشعرية بعنوان: «صوت من زمن التأسيس» التي تشارك فيها الشاعرة ميسون صقر القاسمي، ويديرها الأديب والباحث سلطان العميمي رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات. وأضافت أن الفعاليات الأبرز لاتحاد الكتاب في المعرض ستكون مخصصة للاحتفال بالعام الخمسين لقيام الدولة، حيث يكرّم الاتحاد مجموعة من الرواد المؤسسين في حقول الشعر والرواية والسينما والمسرح، مثل الأديب علي أبو الريش، والفنانة سميرة أحمد، والفنان عبدالله صالح، والمسرحي الدكتور حبيب غلوم، والشاعر خالد البدور، والفنان التشكيلي محمد يوسف، والباحث سعيد الحداد، والكاتبة والشاعرة شيخة الجابري، والفنانة التشكيلية نجاة مكي. وفيما يتعلق بإصدارات الاتحاد في الدورة الحالية للمعرض، أوضحت المنصوري أنها إصدارات تسعى لإعادة الوصل المعرفي والرباط الروحي مع «النوستالجيا الثقافية بالإمارات» لأنها تمسّ ذاكرة البدايات التأسيسية للشعر والقصة والرواية، من خلال إعادة طباعة ونشر خمسة إصدارات من الكتب القديمة التي نفذت طبعاتها والتي تضم المجاميع الشعرية والقصصية المشتركة، مثل كتاب: «كلنا نحب البحر»، و«عطش البحر وجمرة الصحراء» و«نشيد الساحل» وغيرها.
مشاركة :