روائيون وأدباء يجيبون على سؤال: هل يستطيع الكاتب التأثير في القراء؟

  • 11/8/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد أدباء عرب وأجانب أن مهمة الكاتب تتجسد في التأثير بجمهوره بشكل أو بآخر، سواءً من خلال تفسير الغموض الذي يحيط ببعض الأشياء، أو إخبار القارئ بشيء ما يجول في خاطره. جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، حملت عنوان «أثر الكتابة» وتحدث فيها كلٌّ من الروائية منصورة عزالدين، الكاتب خالد خليفة، والكاتبة كارين ميلي جيمس، وتناولت مدى قدرة الكتابة على تغيير أفكار القراء وأنماط حياتهم. وقالت منصورة عزالدين: «إن الكاتب يريد من خلال الكتابة إيصال رسالة يحاول أن تكون مفهومة، ولكنها قد تكون مبهمة أحياناً، لأن الكتابة تنبع من الأوهام، والكاتب بدوره يحولها إلى حقيقة». وأضافت عزالدين: «إنه من الغرور أن يعتقد الكاتب مسبقاً أنه قادر على التأثير، فالكاتب لديه حلم قبل أن يبدأ بالكتابة، وهو يعلم أنه قد لا يتحقق، فهناك كتّاب (ذهبوا أدراج الرياح)». وتابعت: «الكاتب الطبيعي يشعر دوماً بأنه أقل من الطموح، بعكس الكاتب النرجسي الذي يعتقد أن كتاباته ستغير العالم، والنجاح الأكبر للكاتب هو جعل القارئ قادراً على اكتشاف الغرابة والتناقض في أشياء كان يعتقد أنها عادية». أما خالد خليفة، فيرى أن الإجابة الواسعة عن مدى تأثير الكتابة بالقارئ، مرتبطة بالأزمنة، أما الجواب المباشر فهو أن الكاتب لا يستطيع فعل شيء آخر سوى الكتابة، وقال: «أنا في كل عام، ومع كل كتاب، أزداد جهلاً بالكتابة، وأسوأ لحظاتي هي حين أنتهي من الكتاب ويذهب للطباعة». من جهتها، ترى كارين ميلي جيمس أن العلاقة بين الكاتب والقارئ ومدى تأثيره في حياته، مسألة متشعبة للغاية ولا يمكن حصرها في سياق وحيد، وقالت: «أول ما دفعني إلى الكتابة هو التحدث عن مشاكلي الشخصية، وحين كبرت، أردت أن أحول ذكريات عائلتي إلى كلمات مقروءة، ولاحقاً بدأت أناقش كيف يمكن أن يعيش الإنسان مغامراته ويتشاركها مع قرائه». وأضافت: «الكاتب يدخل عالماً آخر حين يكتب، وينغمس مع قرائه في رحلة، وهنا يكمن التأثير، فهناك كتّاب حاولوا التأثير في الحياة السياسية، ولكن تأثيرهم برز في النواحي الاجتماعية بعكس ما أرادوا».

مشاركة :