أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (السبت) عزمها إعداد قوائم بأسماء منظمات المستوطنين وعناصرها لملاحقتهم قانونيا. وقال بيان صادر عن الوزارة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن الخارجية الفلسطينية تتابع ملف الاستيطان بأشكاله كافة خاصة مع المحكمة الجنائية الدولية وصولا لمحاسبة ومحاكمة المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في جريمة الاستيطان برمتها. وأدان البيان اعتداءات جماعات المستوطنين المسلحة والمتصاعدة ضد الفلسطينيين العزل التي تعمقت في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية أثناء قطافهم ثمار الزيتون في طول الضفة الغربية وعرضها. وأشار إلى قيام حكومة نفتالي بينيت، بتوفير الدعم والإسناد والحماية على المستويات كافة للمستوطنين ومنظماتهم الإرهابية لتنفيذ مخططات إسرائيل الاستعمارية في سرقة ونهب المزيد من الأرض الفلسطينية. وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكات وجرائم المستوطنين، وحذرت من التعامل مع تلك الاعتداءات بشكل عابر لأنها تتكرر يوميا. يأتي ذلك فيما أعلنت مصادر فلسطينية الليلة عن إصابة ثلاثة فلسطينيين بكسور ورضوض إثر هجوم للمستوطنين على منازل الفلسطينيين في قرية بورين جنوب نابلس شمال الضفة الغربية. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مستوطنين هاجموا المنازل في الجهة الشرقية من بورين، واعتدوا على الأهالي، ما أدى إلى إصابة 3 شبان بكسور ورضوض. وذكر دغلس أن مواجهات اندلعت في المكان أطلق خلالها جنود إسرائيليون خلالها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الأهالي، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق. في سياق قريب، هاجم مستوطنون صباح اليوم متنزها للأطفال أقامته منظمة العمل ضد الجوع قرب قرية "سوسيا" جنوب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، حيث حطموا الألعاب الموجودة فيه، ما تسبب بعراك في الأيدي مع سكان المنطقة. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الجيش الإسرائيلي وفرت الحماية للمستوطنين، وأعلنت المنطقة "عسكرية مغلقة"، مشيرة إلى أن المستوطنين هاجموا الموقع مرات عدة بهدف التوسع الاستيطاني وتهجير المواطنين عن أراضيهم. ويتهم مسؤولون فلسطينيون الجيش والشرطة الإسرائيلية بتوفير الحماية للمستوطنين والتستر على ممارساتهم التي تتصاعد عاما بعد عام في وقت يشهد زيادة في أعداد المستوطنين في الضفة الغربية. ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي إلى جانب 3.1 مليون فلسطيني، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف.
مشاركة :